جيش الاحتلال يتكبد خسائر جديدة في غزة إثر ضربات المقاومة

رغم اتخاذ تدابير وإجراءات وقائية أكثر حذرًا، لا يزال جيش الاحتلال يعاني من خسائر فادحة في صفوف قواته جراء الضربات القوية التي وجهتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
مقتل ضابط وجندي وإصابة آخرين
اليوم، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل ضابط وجندي، بالإضافة إلى إصابة آخرين خلال المعارك المستمرة في قطاع غزة. وقال الجيش في بيان له إن الضابط نوعام رافيد والجندي يهيلي سرور، من وحدة «يهلوم» بسلاح الهندسة القتالية، قتلا خلال اشتباكات في حي الجنينة بمدينة رفح، جنوب القطاع. كما أصيب جندي آخر بجروح خطيرة وآخر بجروح متوسطة في الحادثة نفسها، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
وذكر البيان أن القوة الإسرائيلية استهدفت بعبوة ناسفة على فتحة نفق في مبنى كان الجنود يقومون بتفتيشه، ولم يتمكن الجنود من اكتشاف العبوة خلال عمليات التفتيش الأولية.
خسائر أخرى في معارك شمال القطاع
وفي شمال قطاع غزة، تعرض جندي احتياط من الكتيبة 7007 لإصابات خطيرة يوم أمس خلال المعارك، وذلك أثناء عملية توسيع المنطقة العازلة.
وفي حادث آخر بحي التفاح، أصيب جنديان من سلاح المدرعات التابعين للكتيبة 46 في اللواء 401 إثر انفجار قذيفة معطوبة أثناء محاولتهما إطلاقها من دبابة. لا يزال الجيش يحقق في إمكانية سقوط قذيفة هاون تابعة لحركة حماس في المكان.
القتال يواصل تصاعده في غزة
أعلن جيش الاحتلال أن مهمة تدمير كتيبة الجنينة التابعة لحركة حماس اقتربت من الانتهاء، وأن قوات لواء جولاني تعمل على تطهير الحي من الأنفاق والمخابئ الأرضية. وأضاف الجيش أن وتيرة القتال تزداد في كتيبة حي الشابورة جنوب غزة، حيث يحاول عناصر حماس التحصن في الأنفاق.
حصيلة الخسائر
بحسب إحصائيات جيش الاحتلال، ارتفع عدد القتلى من الجنود والضباط منذ بداية العمليات العسكرية في 7 أكتوبر 2023 إلى 853 قتيلاً، منهم 412 قتيلاً منذ بدء التوغل في قطاع غزة. كما أصيب 8534 من جنود الاحتلال، بينهم 3527 إصابة خفيفة و1441 إصابة متوسطة و866 إصابة حرجة.
استدعاء الاحتياط لتوسيع العمليات العسكرية
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن جيش الاحتلال بدأ في إرسال أوامر استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط بهدف توسيع العملية العسكرية في غزة، والتي يُتوقع أن تبدأ في الأيام المقبلة. وأشارت الصحيفة إلى أن جزءًا كبيرًا من ألوية الاحتياط سيُعبأ للمرة السادسة أو السابعة منذ بداية الحرب المستمرة منذ 17 شهراً. ومن المتوقع أن يتم إرسالهم إلى حدود شمالية أو الضفة الغربية، لحل محل الألوية النظامية التي ستقود الهجوم الجديد في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن تعهد الجيش الإسرائيلي بتجنيد أفراد الخدمة الاحتياطية لمدة شهرين ونصف فقط في عام 2025 قد يواجه تحديات كبيرة مع تصاعد التوترات العسكرية.