أفادت ممثلة مالطا لدى الأمم المتحدة فانيسا فريزر، أن مجلس الأمن الدولي سيصوت اليوم الأربعاء على مشروع قرار يركز على حماية الأطفال في قطاع غزة.
وقال فريزر للصحافيين: “لم نحدد الوقت المحدد للتصويت على القرار، لكنه سيتم اليوم”.
ويدعو مشروع القرار جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي، وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والأطفال، ويدعو إلى إعلان هدنة إنسانية طويلة الأمد وإنشاء ممرات إنسانية في غزة لعدد كاف من الأيام. .
ووفقا لمشروع القرار، يدعو مجلس الأمن الأطراف إلى عدم حرمان السكان المدنيين في قطاع غزة من الوصول إلى المساعدات الإنسانية وزيادة حجم إمداداتهم.
ويدعو مشروع القرار أيضا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وخاصة الأطفال.
مضى أكثر من شهر على انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وأسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بشن عملية “السيوف الحديدية” وبدأت بتنفيذ قصف عنيف على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين، معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة. وبالإضافة إلى قطع المياه والكهرباء والوقود، وفرض قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، تضاعفت الأزمة في القطاع وأصبحت مأساة حقيقية.
وتطالب معظم الدول العربية والإسلامية، إلى جانب روسيا والصين، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ودخول المساعدات الإنسانية. وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تستخدم واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يطالب إسرائيل بوقف القصف المستمر لقطاع غزة.
وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ومستدامة، تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية ودخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.