وقال منسق اللجنة المشتركة لشؤون اللاجئين لـ”البلد”: نواجه محاولة الأونروا تبني مدونة سلوك تطالب بالشذوذ في غزة.
هاجم محمود خلف، منسق اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين، مدونة السلوك التي أطلقتها وكالة الغوث، والتي تلزم الموظفين واللاجئين بالتوقيع عليها، حيث يعتبر هؤلاء الموظفون دوليين، حتى لو كانوا فلسطينيين.
وأضاف في تصريحات لـ”البلد”: “إن هذه الوثيقة التي يتم تقديمها كمدونة سلوك دولية، تتعارض مع كافة القيم والتقاليد والعادات وقواعد السلوك الفلسطينية، كما أنها تتعارض مع الدين، حيث تدعو إلى الانحراف. والمثلية الجنسية، وهي قضايا غريبة وغير مقبولة في المجتمع الفلسطيني”.
وأكد أن الأونروا تريد استخدام المؤسسة الدولية للضغط على الفلسطينيين واللاجئين لتبني توجهات مختلفة عن القيم والعادات الفلسطينية والعربية، إلا أن الدعوة قوبلت برفض تام وشامل من قبل مجتمع اللاجئين وكافة شرائح المجتمع الفلسطيني. سكان. الأشخاص الذين يرفضون التعامل معها وأي مدونة سلوك مماثلة صادرة عن الأمم المتحدة.
واعتبر أن هذه الوثيقة الأممية تنطوي على ابتزاز وضغط على اللاجئين الفلسطينيين ودفعهم إلى الاعتراف بإجراءات تتناقض مع قواعد السلوك الفلسطينية والعربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن مجتمع اللاجئين دعا الموظفين إلى مقاطعة الوثيقة ورفض التوقيع عليها. .
وفيما يتعلق باحتمال تعرض الموظفين لمضايقات من قبل الوكالة الأممية في حال رفضوا التوقيع، توقع خلف أن تمارس الوكالة ضغوطا ومضايقات وشروط على الموظفين لإجبارهم على التوقيع، لكنه أكد أن جميع الفلسطينيين، وخاصة مجتمع اللاجئين، سيدعمون ومواجهة أي ضغوط قد يتعرضون لها أو إجراءات عقابية قد يفرضونها (الأونروا ضد موظفيها).
وذكرت وسائل إعلام محلية أن حركة حماس أعربت عن استيائها وانتقادها لمدونة قواعد السلوك، وقالت إن الأونروا أنشئت لتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم إلى ديارهم، وليس لها الحق في فرض قيم المجتمعات الأخرى، أو – تلويث عقول الطلاب بالقيم غير المقبولة.
وحذرت حماس وكالة الأونروا من الاستمرار في هذه الإجراءات، وحملتها مسؤولية أي تداعيات سلبية قد تترتب على هذه التعليمات، وطالبت بإزالة كافة المنشورات المثيرة للجدل وعدم تكرار مثل هذه الإجراءات مستقبلا، بحسب صحيفة قدس برس.
طلبت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية ولجانها الشعبية في المخيمات الفلسطينية من الأونروا سحب مدونة السلوك التي وضعها مكتب الأخلاقيات، باعتبارها تنظم سلوك موظفيها والعاملين لديها.
وقالت الدائرة في بيان لها اليوم الجمعة، إن الدعوى القضائية التي رفعتها جاءت بسبب القواعد التنظيمية الواردة في المدونة، والتي تتعارض مع القيم الاجتماعية لشعبنا الفلسطيني، ومع تعاليم ديننا الحنيف، بحسب ما تقوله الحكومة الفلسطينية. وكالة الأنباء (وفا).
ورفضت الدائرة بشكل قاطع إدراج لغة تشير إلى التوجه الجنسي والهوية الجنسية في مدونة قواعد السلوك لموظفي الأونروا، والتأكيد على وجودها بين الموظفين واللاجئين، وهو ما يعد محض افتراء وإساءة ضد الموظفين واللاجئين.
وأعلنت اللجنة المشتركة لنقابات موظفي الضفة الغربية وقطاع غزة رفضها لما قالت إنها محاولات الأونروا “نشر ثقافة المثلية الجنسية بين المجتمع الفلسطيني، باعتبارها أحد مبادئ المساواة”.
وقالت اللجنة في بيان لها إن إدارة الأونروا وزعت منشورات مسيئة للقيم والعادات على مديري المناطق التعليمية بهدف تعميمها على المعلمين في غزة.