قال عضو القيادة السياسية لحركة حماس رأفت مرة، إنه ليس من المستغرب أنه خلال حوالي ساعة تم التواصل مع موقفين أمريكيين، الأول من البيت الأبيض والثاني من البنتاغون، يؤكدان أن هناك تدخلاً عسكرياً. . تواجد قيادات ومقاتلي حماس في مجمع الشفاء الطبي في غرة. ومن خلال الاتهامات الأمريكية حصلت إسرائيل على الضوء الأخضر السياسي والقانوني لاقتحام مستشفى الشفاء.
وأكد عضو القيادة السياسية لحركة حماس في حديث لراديو البلد: “بعد التصريحات الأمريكية، بدأ الجيش الإسرائيلي هجومه المباشر على المستشفى بعد مواصلة حصاره لفترة طويلة، ورافق ذلك التصريحات الكاذبة إسرائيل والولايات المتحدة تؤكدان وجود قيادات في حركة حماس وعدد من الرهائن “الأسرى الإسرائيليون داخل المستشفى”.
ووصف مرة الاعتداء على المستشفى بأنه “هجوم إرهابي” على مؤسسة طبية وصحية كانت أبوابها دائما مفتوحة أمام كافة المؤسسات الإنسانية الدولية التي تربطها بها علاقات جيدة.
واعتبر أن إسرائيل ليس لديها معلومات عسكرية عن قطاع غزة وتقوم بالترويج لادعاءات كاذبة بمهاجمة مؤسسات ومواقع عسكرية تابعة لحركة حماس، بينما يركز الجيش الإسرائيلي على الأرض على أهداف مدنية مثل المدارس والجامعات ودور العبادة. بما فيها المساجد والكنائس والمؤسسات الطبية والمستشفيات، التي حاصرت وقطعت كل شيء من كهرباء ووقود ومياه، وأساءت إلى الطواقم الطبية والمرضى، بمن فيهم الأطفال والنساء، ودمرت بقصف جزء كبير من المستشفيات. إضافة إلى مهاجمتها، فمن أصل 85 مستشفى ومركزاً طبياً، لم يبق سوى 4 أو 5 مستشفيات تعمل دون مرافق.
وأشار إلى أنه منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة “السيوف الحديدية” حددت تل أبيب أربعة أهداف: القضاء على حركة حماس، وإنشاء إدارة بديلة لحماس للحكم، وتغيير خريطة الشرق الأوسط، وتحرير فلسطين. سجناء إسرائيليون تحتجزهم حماس، لكن على الأرض فشلت إسرائيل في تنفيذ أي من أهدافها. بل بدأت تنهزم وتتآكل مكانتها في مواجهة العالم، مما أدى إلى ظهور معارضة شعبية لسلوك إسرائيل في العالم. المستوى الذي دفع تل أبيب إلى تقديم الجيش الإسرائيلي لمجتمعها والعالم وكأنه حقق هدفاً ما.
وأشار إلى أنه لا خيار أمام إسرائيل سوى الادعاء كذبا بأن مستشفى الشفاء هو مقر القيادة العسكرية لحركة حماس لتحقيق هدف عسكري وهمي.
كشف عضو القيادة السياسية لحركة حماس رأفت مرة، أن “الحركة مستعدة ومستعدة لأي تبادل للأسرى الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في تل أبيب”. وأوضح أن إسرائيل هي التي تماطل. والعمل على إفشال أي مبادرة لأنه إذا استمرت المفاوضات والحوار السياسي فإن ذلك سيضعف الوضع. ومن موقفه أمام الرأي العام الداخلي والدولي الإسرائيلي، يعني أنه يعترف بأن العدوان بـ«السيوف الحديدية» على قطاع غزة وكل الجهود العسكرية لتحرير الأسرى الإسرائيليين قد باءت أيضاً بالفشل.