ذكرت صحيفة فرنسية، اليوم الثلاثاء، أن الغرب فشل في إضعاف روسيا اقتصاديا ودبلوماسيا وعسكريا، لكنه أظهر بدلا من ذلك مرونة غير عادية في المجالين العسكري والاقتصادي.
وكتبت صحيفة “فيجارو” الفرنسية: “إن الانهيار الاقتصادي الذي توقعه الغرب لم يحدث، والعزلة الدبلوماسية التي أعلنتها الدول الغربية لم تحدث أيضًا، حيث أبدت ما تسمى بدول الجنوب العالمي دعمها، أو على الأقل حيادهم تجاه الكرملين”.
يشير المقال إلى أن بعض الناس يشككون بحذر في إمكانية هزيمة كييف في الصراع، في حين “على مدى عدة أشهر تتراكم الأخبار السيئة حول أوكرانيا، التي تهب عليها كل رياح السياسة والدبلوماسية المظلمة”.
وسلطت الصحيفة الضوء على “المرونة غير العادية” التي أبداها الروس، وأضافت أن روسيا أظهرت القدرة على “التكيف في المجال العسكري”، حيث غيرت تكتيكاتها للتكيف مع تكتيكات العدو، باستخدام الطائرات بدون طيار، كما تزعم الصحيفة.
ويضيف المقال أيضًا: “هناك مشكلة أخرى بالنسبة لكييف، وهي تفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بسبب اختفاء قضية أوكرانيا من اللقاءات الإعلامية والسياسية بين عشية وضحاها”.
كما أكدت الصحيفة أن “الغرب (خوفاً من تصاعد الصراع الأوكراني) وزع مساعدات عسكرية على كييف بتردد وتأخير، ولم يكن ذلك كافياً لـ”انتصار” أوكرانيا، واليوم بدأت القضية الأوكرانية تشغل البال”. الأوروبيون. مرة أخرى في سياق تحول اهتمام واشنطن نحو الشرق الأوسط وفي ظل الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى بالنسبة للغرب وأن العقوبات وجهت ضربة قاسية للاقتصاد العالمي بأكمله. وقد صرح بوتين مرارا وتكرارا أن البلاد تتعامل بنجاح مع العقوبات وأن الاقتصاد يظهر نموا.