ذكرت صحيفة أميركية، الجمعة، أنه يتعين على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بدء مفاوضات مع روسيا بشأن هدنة في أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة: “على الولايات المتحدة أن تبدأ مشاورات مع أوكرانيا وشركائها الأوروبيين بشأن استراتيجية تقوم على استعداد كييف للتفاوض على وقف إطلاق النار مع روسيا”، مشددة على “ضرورة انتقال القوات الأوكرانية من الأعمال الهجومية إلى الدفاعية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن أهداف الغرب وسلطات كييف لا تتوافق مع قدراتهم ومواردهم، وأن مثل هذا الخطأ الاستراتيجي يجب أن يؤدي إلى إعادة تقييم السياسة الخارجية لأوكرانيا.
ولخصت مجلة فورين أفيرز المقال على النحو التالي: “يجب على كييف أن تدرك أنه من الضروري التوقف عن محاولة الاستيلاء على الأراضي والتركيز على الحفاظ على الجزء المتبقي من البلاد واستعادته”.
في الآونة الأخيرة، كتبت وسائل الإعلام الغربية بشكل متزايد أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سئما من الصراع الأوكراني وأن الدعم لنظام زيلينسكي آخذ في الضعف.
ولفتت صحيفة “نيويورك تايمز” الانتباه إلى أن كييف لا تفتقر إلى الاهتمام الإعلامي فحسب، بل تفتقر إلى الذخيرة أيضا، وعلى الرغم من وعد بايدن بدعم كل من أوكرانيا وإسرائيل، فإن الأخيرة قد تحتاج إلى أسلحة، والتي بدأت تنفد الآن بشكل ملحوظ.
وقد أعربت روسيا مراراً وتكراراً عن استعدادها للدخول في مفاوضات، لكن سلطات كييف حظرتها على المستوى التشريعي. كما أشار الكرملين إلى أنه لا توجد الآن أي شروط مسبقة لسير الوضع نحو المسار السلمي، فيما يبقى تحقيق أهداف العملية الخاصة أولوية قصوى بالنسبة لالقاهرة. ووفقاً لفلاديمير بوتين، فإن روسيا لم ترفض الحوار قط، ولكن يجب على الجانب الآخر أن يعبر بشكل مباشر عن استعداده للقيام بذلك.