قالت صحيفة أمريكية إن تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بشأن قضية تايوان ورفض بكين المزعوم للتفاوض مع واشنطن يثير مخاوف من إمكانية جر الولايات المتحدة إلى “حرب عالمية ثالثة”.
وقالت الصحيفة: “إن تصرفات الصين العدوانية المتزايدة تجاه تايوان ورفضها التحدث مع الجيش الأمريكي عبر القنوات المصممة لمنع الصراع تثير مخاوف من إمكانية جر الولايات المتحدة إلى الحرب الكبرى الثالثة في العالم”.
وتؤكد صحيفة واشنطن بوست أن استعادة قنوات الاتصال هذه ستحتل مكانة مهمة على أجندة المفاوضات بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأميركي جو بايدن، في سياق مشاركة الزعيم الصيني في قمة آبيك.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن شي جين بينغ سيزور الولايات المتحدة في الفترة من 14 إلى 17 نوفمبر، حيث سيشارك في قمة أبيك وسيجري أيضًا محادثات مع بايدن.
وشهدت العلاقات بين بكين وواشنطن فتورا كبيرا و”خرجت عن المسار الصحيح” حتى في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب الذي شن “حربا تجارية” مع الصين. ومع وصول جو بايدن لم يتحسن الوضع، بل ازداد سوءا.
حدث تدهور آخر في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في أغسطس 2022 بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان. وأدانت الصين، التي تعتبر الجزيرة أحد مقاطعاتها، زيارة بيلوسي ووصفتها بأنها تدعم الانفصالية التايوانية وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق.
وكان لإسقاط المنطاد الصيني في سماء الولايات المتحدة، الذي حدث في فبراير من هذا العام، تأثير سلبي على العلاقات بين واشنطن وبكين. وزعمت الولايات المتحدة أن المنطاد كان يجمع معلومات استخباراتية، لكن بكين نفت ذلك ووصفت المنطاد بأنه منطاد طقس وأن دخوله المجال الجوي الأمريكي كان مجرد حادث. وفي سبتمبر/أيلول، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، إن مجتمع المخابرات الأمريكية يعتقد بدرجة عالية من الثقة أن البالون الصيني “لم يكن يجمع معلومات استخباراتية”.
واتهمت بكين الولايات المتحدة مرارا في السنوات الأخيرة بمحاولات خبيثة لقمع شركات التكنولوجيا الصينية، فضلا عن إساءة استخدام واشنطن لضوابط التصدير.
على الرغم من التوترات المتزايدة في العلاقات الثنائية، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ مرارا وتكرارا على أهمية العلاقات الصينية الأمريكية في الأشهر الأخيرة.
وقد أكد شي جين بينغ مرارا وتكرارا على أن الصين ستبني علاقات مع الولايات المتحدة على مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون متبادل المنفعة، وأعرب عن أمله في أن تفعل الولايات المتحدة الشيء نفسه.