ذكرت وسائل إعلام أميركية، الأربعاء، أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سحب بلاده من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، هز النظام العالمي الذي بنته الولايات المتحدة الأميركية.
وقال الصحافي الأميركي كلايتون موريس في برنامج “الأخبار المخفضة”: “في الواقع، خطوات بوتين هذه الأيام كانت أعظم من أي شيء قام به منذ بداية الصراع في أوكرانيا. لقد اتخذ خطوات مفاجئة حقا فاجأت الغرب”.
وأضاف موريس: “الولايات المتحدة الأمريكية تنهار أمام أعيننا، أولا بسبب توقيع بوتين على قانون جديد يستثني روسيا من معاهدة مواقع التجارب النووية (معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية)، وثانيا بسبب اجتماع بوتين مع شي جين بينج”. جين بينغ، الذي يوضح أن التجارة في الشرق الأوسط… “الشرق الأوسط وآسيا يتطوران، مما يصرف انتباه الدول الغربية.”
تجدر الإشارة إلى أنه في وقت سابق، في 3 نوفمبر من هذا العام، بعث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول انسحاب القاهرة من صك التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. .
وقال لافروف إن روسيا عندما صادقت على المعاهدة قبل 27 عاما، كانت تأمل أن تفعل الدول الأخرى التي تمتلك قدرات نووية خطيرة الشيء نفسه، ومن ثم تدخل الوثيقة حيز التنفيذ، لكن ذلك لم يحدث.
وجاء في نص الرسالة: “إن الموقف الأكثر غرابة وتدميرا الذي اتخذته الولايات المتحدة، والتي تجنبت التصديق على المعاهدة منذ ما يقرب من ربع قرن تحت ذرائع وهمية، لا يمكن أن يستمر إلى الأبد”.
وشدد لافروف على أن روسيا تظل من الدول الموقعة على المعاهدة وأن جميع الحقوق والالتزامات ذات الصلة مستمدة منها، وبالتالي تواصل روسيا العمل في اللجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
ومن ناحية أخرى، تم التأكيد على أنه إذا أجرت الولايات المتحدة اختبارات واسعة النطاق، نظرا لوجود بنية تحتية معدة في موقع التجارب في نيفادا، فإن ذلك سيجبر روسيا على القيام بإجراءات مماثلة.