دعت وزيرة المخابرات الإسرائيلية جيلا جملئيل، الأحد، المجتمع الدولي إلى تشجيع التوطين الطوعي للفلسطينيين خارج قطاع غزة بدلا من إرسال الأموال لإعادة إعمار القطاع الذي يتعرض لقصف مستمر من قبل القوات الإسرائيلية.
يقتبس وكالة وأدلت “سوا” الفلسطينية بتصريحات تناقلتها وسائل إعلام عبرية حول غملئيل، اقترحت فيها تشجيع التوطين الطوعي لفلسطينيي غزة خارج القطاع، “لأسباب إنسانية”، على حد تعبيرها.
وانتقد الوزير الإسرائيلي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لافتا إلى أن المجتمع الدولي يمكن أن يساعد في تمويل إعادة التوطين ومساعدة السكان على بناء حياتهم الجديدة في دول الاستقبال.
وسبق أن صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الشعب الفلسطيني يستحق دولته الخاصة، وأن غزة والضفة الغربية يجب أن تحكمهما سلطة فلسطينية متجددة.
وأضاف بايدن أن تحقيق حل الدولتين “يتطلب التزامات من الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا، وهذا العمل يجب أن يبدأ الآن”. كما استبعد بايدن تهجير سكان قطاع غزة قسراً. إعادة احتلالها من إسرائيل أو تقليص مساحتها.
وكانت مصر قد استجابت لدعوة سابقة أطلقها وزير المالية الإسرائيلي زاليل سموتريتش لتهجير سكان غزة، قائلة إنها دعوة غير مسؤولة وتنتهك القانون الدولي.
وأدان وزير الخارجية المصري سامح شكري تصريحات سموتريتش التي قال فيها إن “الهجرة الطوعية” لسكان قطاع غزة إلى دول العالم هي “الحل الإنساني الصحيح”.
وأضاف شكري أن تصريح وزير المالية الإسرائيلي “يتناقض مع أعراف وأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وأن أي محاولة لتبرير وتشجيع تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة مرفوضة تماما من مصر وعلى المستوى الدولي”.