وزير الصحة المغربي: الحد من المخاطر مفتاح السيادة الصحية
وشدد وزير الصحة والحماية الاجتماعية المغربي، خالد آيت الطالب، على أن السيادة الصحية تنطوي على الحد من المخاطر ولا يمكن تحقيقها دون إجابات على قضايا المياه والبيئة والأمن الغذائي.
صرح بذلك الوزير خلال ورشة عمل تندرج في إطار أشغال المناقشة الإفريقية الثانية للحد من المخاطر الصحية التي انعقدت أمس الخميس بمراكش.
وذكر آيت طالب أن الصحة قضية مركزية ستتأثر قريبا بتحديات هائلة.
وأضاف أن هذه التحديات، على غرار مختلف التغيرات الملحوظة على الأرض، خاصة تلك المرتبطة بالتقدم التكنولوجي، “لها تأثير على القدرة على العيش وتكلفة الرعاية الصحية”.
وتابع: “في المستقبل، لن يتمكن أي تأمين صحي أو مالية عامة من تغطية النفقات الصحية”.
وأوضح الوزير أن التكنولوجيا تغير مهنة الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن طب الغد سيكون تشخيصياً وسيستفيد بشكل أكبر من علم الجينوم والتمثيل الغذائي، ومن هنا تأتي أهمية الرؤية المشتركة والقدرة على مواجهة المخاطر الصحية.
وتحقيقا لهذه الغاية، يرى الوزير أنه يجب على القارة الأفريقية اتخاذ التدابير والتفكير في نهج أفضل وتصبح رائدة في مجال الحماية الاجتماعية للتغلب على هذا النوع من المشاكل، موضحا في هذا السياق: “زمن أفريقيا لا يتوقف”. .
تجدر الإشارة إلى أن هذه المناقشة، التي تعقد تحت شعار “الصحة في أفريقيا: المياه والبيئة والأمن الغذائي”، تهدف إلى تسليط الضوء على واقع النظم الصحية والأمن الغذائي في أفريقيا ووضع إطار يستند إلى تجارب البلدان وتجاربها. آراء الخبراء في مجال الصحة العامة، مع مناقشة التدابير الوقائية الفعالة لتجنب آثار الأزمات على المستوى الإنساني والاجتماعي والسياسي والاقتصادي.