أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الجمعة، وفاة 40 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال حديثي الولادة، خلال ستة أيام، جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة. .
الدوحة-البلد. وقالت الكيلة لوسائل إعلام قطرية: “منذ 11 نوفمبر/تشرين الثاني، وبدء حصار الجيش الإسرائيلي لمستشفى الشفاء، استشهد 40 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال حديثي الولادة، نتيجة الحصار المفروض على المستشفى وعدم وجود مستلزمات طبية”. “لا يوجد وقود للكهرباء. أطباؤنا تُركوا بدون ماء أو طعام.”
ووفقا لها، فإن مستشفى الشفاء، الذي يؤوي، بالإضافة إلى الجرحى والمرضى، ما لا يقل عن ستة آلاف شخص لجأوا هربا من القصف الإسرائيلي، هو المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في الجزء الشمالي من قطاع غزة. .
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي تمكن من دخول مركز الشفاء الطبي في غزة. وأكد أن لدى الجيش الإسرائيلي “مؤشرات قوية” حول وجود عدة أسرى في المستشفى، لكنه اعترف بأن القوات الإسرائيلية لم تعثر على أي أسرى بعد اقتحامها المجمع الطبي هذا الأسبوع.
من جانبه نفى مدير المستشفى الدكتور محمد أبو سلمية اتهامات جيش الاحتلال بوجود نشطاء من حركة حماس بين المرضى والذين لجأوا إلى داخل المستشفى.
كما أعرب الممثل الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن قلق الأمم المتحدة إزاء ما يحدث في مستشفى الشفاء بقطاع غزة. مشدداً على وجوب حماية المؤسسات الطبية، وفقاً للقانون الإنساني.
مر أكثر من شهر على بدء عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وأسر فيها عدد من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية السيوف الحديدية، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، إضافة إلى قطع المياه والكهرباء والوقود. وفرض قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، فيما تضاعفت الأزمة في القطاع، أصبح مأساة حقيقية.