وزير الخارجية الفلسطيني: شعبنا يُذبح دون عقاب
قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن حجة الدفاع عن النفس “المفلسة أخلاقيا وقانونيا” والتي تبرر ارتكاب إسرائيل الفظائع يجب رفضها، وشدد على أن غزة تتعرض لإبادة جماعية غير مسبوقة.
وأضاف المالكي خلال كلمته الأربعاء في الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة أن “إسرائيل فرضت حصارا مشددا على قطاع غزة”.
وتابع: “كل من أعطى إسرائيل ولاية وزودها بالسلاح تواطأ معها وهو المسؤول عن المذبحة الجماعية”.
وأشار إلى أن “إسرائيل تقتل طفلا فلسطينيا كل 15 دقيقة”.
وأوضح أن “الحكومة الإسرائيلية تتعامل مع الشعب الفلسطيني وفق شريعة الغاب”، معتبراً أن “مهاجمة وقتل المدنيين في منازلهم ومهاجمة المستشفيات على مدى 75 عاماً هي أعمال غير قانونية”.
وأضاف: “العالم قرر التعايش مع جرائم إسرائيل وتجاهل دعواتنا لتوفير الحماية للفلسطينيين”.
كما أشار إلى أن “إسرائيل شردت مليون فلسطيني في أسبوع واحد، وما زالت مستمرة في تجويع من شردتهم من منازلهم”، مؤكدا أن “الفلسطينيين يتعرضون للمذابح دون عقاب”.
جاء ذلك في سياق تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث تعرض المستشفى الأهلي “الممداني” في قطاع غزة لقصف إسرائيلي أمس الثلاثاء، فيما لجأ إليه آلاف النازحين الفلسطينيين. بعد أن دمرت منازلهم وأصبحوا يبحثون عن مكان آمن.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 500 شخص استشهدوا نتيجة الهجوم على المستشفى، معظمهم من النساء والأطفال.
من جانبها، زعمت وزارة الخارجية الفلسطينية أن القصف نفذته طائرات إسرائيلية، في حين وجهت إسرائيل أصابع الاتهام إلى حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية.
بدوره، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام، حداداً على ضحايا المستشفى المعمداني في قطاع غزة، بعد استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي.
وقوبل الهجوم الإسرائيلي على مستشفى الممداني في قطاع غزة بإدانات دولية وعربية، وأدى إلى مقتل وجرح المئات، ووصفته الرئاسة الفلسطينية بـ”الإبادة الجماعية والكارثة الإنسانية”.
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، قصف المستشفى في قطاع غزة بالمأساة والكارثة الإنسانية، معرباً عن أمله في أن يمثل نقطة تحول في وقف الصراع ووقف إطلاق النار، مضيفاً أن روسيا دعت دائماً من أجل “إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس”.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي برا وبحرا وجوا منذ أن أطلقت حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي.
وواجه “فيضان الأقصى” عملية “السيوف الحديدية” الإسرائيلية، التي شن فيها الجيش الإسرائيلي توغلات في قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، ويعانيون من تدهور الأوضاع المعيشية، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عام 2006.