وزير الخارجية الإسرائيلي يكشف مجدداً أهمية التطبيع مع السعودية
قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن التطبيع المحتمل للعلاقات بين إسرائيل والسعودية يمكن أن يؤدي إلى ما وصفه بـ “الانسجام الإقليمي الحقيقي”.
وأشار كوهين ، في مقال رأي ، إلى أن هذا سيمثل إنجازًا دبلوماسيًا من شأنه أن يدفع الدول الأخرى إلى السعي لتحقيق السلام. كما ذكر الموقع الإسرائيلي “I24”.
واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أن اتفاق التطبيع مع السعودية سيعتمد بشكل أساسي على اتفاق الرياض وواشنطن لتوفير ضمانات أمنية أمريكية لحماية أمن المملكة ودول الخليج ضد إيران.
واضاف ان “الرياض وجهت عدة مطالب لواشنطن بهذا الصدد لضمان امنها من العدوان الايراني”.
وأشار الموقع إلى أن ذكر كوهين في مقاله يأتي بعد يومين من بيانات صحفية قال فيها إن كل من بنيامين نتنياهو ، رئيس الوزراء الإسرائيلي ، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، سيصنعان التاريخ.
وأشار الموقع إلى تصريحات نتنياهو السابقة ، التي أعرب فيها عن تفاؤله بالتطبيع مع السعودية ، واصفا هذه الخطوة بأنها “أمر غير مسبوق”.
في أكثر من مناسبة ، تحدث مسؤولون إسرائيليون ، بمن فيهم نتنياهو ، عن تطبيع وشيك للعلاقات مع المملكة العربية السعودية برعاية أمريكية ، لكن المملكة تؤكد مرارًا وتكرارًا أن هذه الخطوة تعتمد على تنفيذ مبادرة السلام العربية ، التي أطلقتها المملكة العربية السعودية. الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز عام 2002.
وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان المحتلة مقابل اعتراف وتطبيع للعلاقات مع إسرائيل.
وذكرت تقارير صحفية الشهر الماضي أن التطبيع المحتمل بين الرياض وتل أبيب يعتمد على تنازلات إسرائيلية كبيرة للفلسطينيين ، مما يشير إلى أنه من غير المرجح أن توافق الحكومة الإسرائيلية المتشددة التي تتولى السلطة حاليًا على هذه القضية.