وتتهم مصر إسرائيل بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
اتهمت وزارة الخارجية المصرية إسرائيل بوضع العراقيل أمام المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الذي يواجه مشاكل لوجستية كبيرة يفرضها الجانب الإسرائيلي.
قالت وأصدرت الوزارة بيانا عبر المتحدث الرسمي باسمهاوتشترط تل أبيب أن يتم تسجيل الحافلات عند معبر “نتسانا” الإسرائيلي، مقابل معبر العوجا المصري، ومن ثم التوجه إلى معبر رفح لمسافة 100 كيلومتر قبل الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، ما يخلق أعباء بيروقراطية وصعوبات العقبات التي تؤخر وصول هذه المساعدات.
وكشفت وزارة الخارجية المصرية أنه لوحظ وجود تشدد كبير من جانب إسرائيل في إجراءات التفتيش وحتى رفض إدخال العديد من المساعدات لاعتبارات سياسية ومطالبات أمنية مختلفة، بالإضافة إلى البطء في إجراءات التفتيش. والتصعيد العسكري المتكرر على الجانب الفلسطيني من المعبر.
وشددت وزارة الخارجية على أنه من المهم أن يدرك الجميع من هي الجهة التي تتسبب في تأخير دخول المساعدات إلى قطاع غزة، ودعت الجانب الإسرائيلي إلى وقف هذه الإجراءات المعرقلة، حتى تتمكن المساعدات من الوصول إلى القطاع. تصل في أسرع وقت ممكن. لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع.
وشددت وزارة الخارجية في بيانها على أن مصر لم ولن تدخر جهدا لضمان سرعة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتزامن بيان الخارجية المصرية مع تجدد القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، ساعات ما بعد الظهر، حيث أفاد مراسل البلد في قطاع غزة، بأن الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية تشن هجمات عنيفة على مناطق شمال غزة، مشيراً إلى أن وصول عدد من القتلى والجرحى إلى المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.
وشنت إسرائيل ليل الجمعة هجوما دمويا على غزة، يعتبر الأعنف منذ بداية الحرب في القطاع.
ودخلت الحرب في غزة يومها الـ 22 منذ بدء عملية “فيضان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما تواصل إسرائيل قصفها للقطاع برا وبحرا وجوا، ما خلف آلاف القتلى والجرحى في الجانب الفلسطيني.
وبلغت حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 7700 قتيل و20 ألف جريح، إضافة إلى نحو 2000 مفقود تحت الأنقاض، إضافة إلى 111 قتيلا في الضفة الغربية وأكثر من 1900 جريح.
وعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل أكثر من 1400 شخص، بينهم 310 جنود، بينما أسرت حماس أكثر من 222 إسرائيلياً.
ر.ت