أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن إسرائيل لن تقبل بأي هدنة طويلة الأمد قبل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس، مشددا على “ضرورة تواجد الجيش الإسرائيلي في غزة”.
وقال نتنياهو: في تصريحات تلفزيونيةعرضت إسرائيل، اليوم الأحد، تقديم الوقود لمستشفى الشفاء في قطاع غزة، لكنها رفضت.
وشدد على “ضرورة أن يختار الشعب الفلسطيني في غزة بين نزع السلاح والتطرف أو الإرهاب”، لافتا إلى أن “السلطة الفلسطينية لا تعمل في ظل هذين الشرطين ومن الضروري إنشاء سلطة مدنية جديدة”.
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم، بوفاة عدد من المصابين في أقسام مستشفى الشفاء بغزة، جراء انقطاع التيار الكهربائي. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أطلق حلقة من النار حول المستشفى خلال الليل.
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها فقدت الاتصال بمنسقيها داخل مجمع مستشفى الشفاء، أكبر منشأة للرعاية الصحية في غزة، وسط تقارير تفيد بأن المجمع تعرض لهجمات متكررة.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام للأمم المتحدة، عبر حسابه على منصة “X”:
فقدت منظمة الصحة العالمية الاتصال بمنسقيها في مستشفى الشفاء بغزة، وسط أنباء عن تعرض المستشفى لهجمات متكررة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه المستشفيات في قطاع غزة انهياراً كاملاً. واستهدفت التفجيرات العنيفة المستشفيات، فوضعتها كلها تحت حلقة من النار، ومنعتها حتى من نقل الموتى. وكان مسؤولو الصحة في غزة قد أصدروا نداءً لوجود أكثر من 100 جثة داخل مستشفى الشفاء ولم يتمكنوا من نقلها لدفنها.
مر أكثر من شهر على بدء عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وأسر فيها عدد من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية السيوف الحديدية، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، إضافة إلى قطع المياه والكهرباء والوقود. وفرض قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، فيما تضاعفت الأزمة في القطاع، أصبح مأساة حقيقية.