نائب رئيس وزراء الحكومة الليبية المعين من البرلمان لـ”البلد”: تمكنا من تخفيف الأزمة في الجبل الأخضر
أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الليبية المكلف من قبل البرلمان سالم معتوق الزادمة، اليوم الأحد، بنجاح الجهود الوطنية للاستجابة للكارثة الإنسانية في مدن وبلدات الجبل الأخضر رغم نقص الموارد. .من الحكومة الليبية.
بنغازي – البلد. وأشار الزادمة في تصريحات لـ”البلد” إلى أن “الجهود الوطنية في الاستجابة للكارثة الإنسانية تمكنت من التخفيف من آثار الكارثة التي طالت مدن وبلدات الجبل الأخضر بشكل عام ومدينة درنة بشكل خاص”. وعلى الرغم من أن الحكومة الليبية تعاني من نقص الموارد والإمكانيات، إلا أنها انتقلت إلى مدينة درنة منذ الساعات الأولى للكارثة ولم تغادر المناطق المتضررة.
وأكد أن “استجابة الشعب الليبي العظيم لتخفيف معاناة المدن المتضررة تؤكد أن الروابط الاجتماعية بين شعوب الوطن أقوى من أن تنكسر بسبب الخلافات السياسية”.
وأضاف: “إن طبيعة الشعب الليبي المتسامحة والمصالحة وصمود النسيج الاجتماعي في مواجهة التحديات يظهران أن الوقت الآن هو الوقت المناسب لدفع جهود المصالحة الوطنية ورفض كل الأسباب التي تفرق الليبيين”.
وأشار إلى “التسابق بين كافة المدن لاستقبال سكان مدينة درنة النازحين”، موضحا أنها “جسدت ملحمة وطنية أذهلت العالم أجمع وأصبحت حديث القنوات والصحف والمجلات وكافة وسائل الإعلام”. . “
كما أشاد بالجهود الجبارة التي بذلتها القوات المسلحة، معرباً عن امتنانه “لشهداء الواجب من المؤسسة العسكرية والدور الأساسي الذي لعبته القيادة العامة للجيش الوطني الليبي في احتواء تداعيات الكارثة في المدن المتضررة”. “.
وأعرب عن “عميق الشكر والامتنان لجميع الدول والمنظمات التي سارعت لمد يد العون للشعب الليبي”.
جدد نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان سالم معتوق الزادمة، دعوته المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده وإرسال فرق المساعدة المتخصصة في عمليات البحث والإنقاذ والدعم اللوجستي والفني والإغاثة، مؤكدا أن ” حجم الكارثة أكبر من قدرات الدولة الليبية”.
وحذر من “محاولات ضعاف العقول الذين يسعون لاستغلال هذه الكارثة الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية”.
وختم بأنه يجب علينا الاستفادة من هذه التجربة واستخلاص العبر والعبر منها، مشيراً إلى أن “ما حدث في الجبل الأخضر سيتوارثه جيل بعد جيل”.
وشهدت مناطق شرق ليبيا هطول أمطار غزيرة وفيضانات، أدت إلى مقتل وخسارة آلاف المواطنين، وغرق آلاف المنازل، وانهيار البنية التحتية.
وبحسب الفرع المحلي للهلال الأحمر الليبي، فإن حصيلة القتلى تجاوزت 11 ألفاً والمفقودين نحو 20 ألفاً.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فقد أُجبر ما لا يقل عن 30 ألف شخص على مغادرة منازلهم في درنة.
وأغلقت المطارات والموانئ البحرية في المنطقة، وأعلنت مدينتي سوسة ودرنة شرقي البلاد مناطق منكوبة.