“من مصر إلى قطر”.. خبير يتحدث للبلد عن مخططات وأسرار التحركات المكثفة في الشرق الأوسط
وقال اللواء محمد عبد الواحد، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن المنطقة تشهد حاليا نشاطا دبلوماسيا مكثفا.
“تصريحات خطيرة حول السيادة المصرية”. خبير يرد على تصريحات أحد قادة المستوطنات في إسرائيل
وأوضح أن القاهرة شهدت زيارة وفد من حماس ولقاء ضم رئيس وزراء قطر ورئيس الموساد الإسرائيلي ومدير وكالة المخابرات المركزية في الدوحة، سبقه اجتماع مدير وكالة المخابرات المركزية في القاهرة. .
وأضاف عبد الواحد أن القاهرة شهدت أيضًا قمة مصرية قطرية، حيث يركز هذا الحراك الدبلوماسي على ثلاثة محاور أساسية، أولها إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس، وهو مطلب يمثل الأولوية القصوى للولايات المتحدة، لذلك يبدو الأمر وكأنه انتصار في هذه المعركة وأن حماس لا تحتجز أي جنسية أجنبية.
وتابع: أما المحور الثاني فهو التوصل إلى هدنة مؤقتة وقصيرة بهدف تسليم الأسرى مقابل تقديم مساعدات إنسانية وطبية بسيطة لهم، إضافة إلى المحور الثالث وهو مناقشة مستقبل الأسرى. غزة. بعد الحرب، وهي مشكلة معقدة للغاية وغير واضحة، وقد تتضمن ملفات سرية لم يعلن عنها بعد، لكن هذه العملية بشكلها الحالي تتجاوز ما أعلنته إسرائيل، وهو القضاء على حماس وتفكيك بنيتها العسكرية. ، وتركيزها حصراً على تفريغ غزة، وخاصة كافة المناطق الشمالية، من خلال القصف المستمر والممنهج للمناطق السكنية والتدمير الكامل لمصادر الحياة، من محطات المياه إلى الكهرباء والمستشفيات والمدارس، .. شمال غزة. وهي منطقة غير مناسبة للحياة على الإطلاق ويمكن إعادة ترتيبها فيما بعد.
وأشار الخبير العسكري إلى أن إسرائيل تدفع باتجاه التهجير القسري الممنهج للفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب، خاصة في ظل الصمت الدولي للولايات المتحدة الأمريكية وشركائها الغربيين أمام هذه الانتهاكات، ورغم مطالبة هذه الدول بـ حرية. والديمقراطية، تنتهك حريات مواطنيها المتعاطفين مع القضية الفلسطينية والذين يرفضون المجازر الوحشية بحق الفلسطينيين.
وأشار: “مما قرأته سابقا يتضح أن ما يحدث في غزة لا يأتي من إسرائيل وحدها، بل هناك تحالف دولي تشارك فيه بعض دول المنطقة لإعادة تنظيمه من جديد، ليحقق مكاسب جيوسياسية وسياسية”. إنجازات اقتصادية.. الهيمنة والسيطرة، وهذا هو الأمر الأهم لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز دور إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، ولو على حساب جيرانها السياسيين، والقضاء على كافة أشكال الوجود القائم. المقاومة في المنطقة، وربما تحويلها إلى مقاومة شكلية بسيطة ولكن مدجنة وإزالة كافة الأسلحة من جميع أنحاء المنطقة.
وتابع اللواء عبد الواحد: “الهدف من ذلك أيضًا هو الحد من دور روسيا الجيوسياسي وتقويض طموحات الصين الاقتصادية وسحب الأسلحة العسكرية الإيرانية لتقليص دورها في المنطقة تدريجيًا”، مضيفًا: “نرى أن الولايات المتحدة الأمريكية تطالب وليس لتوسيع نطاق الصراع”.
وأوضح بالقول: من هذا نستنتج أن هناك خطط تدريجية وممنهجة، وهي القضاء على حماس، ثم القضاء على حزب الله، ثم الميليشيات الشيعية المتواجدة في سوريا والعراق، وصولا لاحقا إلى إيران، وخاصة تصفية القضية الفلسطينية. وربما التقليل منها، وإبعاد الفلسطينيين قسراً إلى دول الجوار، وفرض سياسة الأمر الواقع.
ر.ت
القاهرة – ناصر حاتم