معهد أبحاث إسرائيلي يعرض خطة لتوطين الفلسطينيين في مصر (صورة)
كشف معهد “مسغاف” الإسرائيلي لأبحاث الأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، عن التفاصيل الدقيقة للخطة الإسرائيلية المرتقبة لتهجير كامل سكان قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء في مصر.
ونشر المعهد الخطة من خلال دراسة بعنوان “الخطة النهائية للتوطين والتأهيل في مصر لجميع سكان غزة: الجوانب الاقتصادية”.
وتتضمن الدراسة، التي أعدها المحلل الاستراتيجي أمير ويتمان، عدة نقاط رئيسية تعتمد عليها إسرائيل في تهجير سكان غزة إلى مصر. وأهمها استغلال الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر من خلال نقل هؤلاء الفلسطينيين إلى سيناء مقابل “كميات هائلة من المواد”. امتيازات.”
وبحسب الخطة، هناك فرصة فريدة ونادرة لإخلاء قطاع غزة بشكل كامل بالتنسيق مع الحكومة المصرية، إذ من الضروري وضع خطة فورية وواقعية ومستدامة لإعادة التوطين وإعادة التأهيل الإنساني لجميع السكان العرب في قطاع غزة. قطاع غزة في سيناء، وهو ما يتوافق بشكل كبير مع المصالح الاقتصادية والجيوسياسية لإسرائيل ومصر والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وتشير دراسة المعهد الإسرائيلي إلى أنه في عام 2017، أشارت التقارير إلى وجود حوالي 10 ملايين منزل فارغ في مصر، نصفها تقريبًا قيد الإنشاء والنصف الآخر قيد الإنشاء. على سبيل المثال، في أكبر مدينتين تابعتين للقاهرة، “6 أكتوبر” و”10 رمضان”، يوجد عدد كبير من الشقق المبنية والفارغة المملوكة للحكومة والقطاع الخاص، وتكفي مساحات البناء لإسكان حوالي 6 أشخاص في وحدة سكنية، أي أنها قد تكفي لمليون شخص.
وتضيف الدراسة: “إن متوسط تكلفة شقة مكونة من ثلاث غرف بمساحة 95 مترًا مربعًا لأسرة غزية متوسطة مكونة من حوالي 5.14 فردًا في إحدى المدينتين المذكورتين أعلاه يبلغ حوالي 19 ألف دولار، مع الأخذ بعين الاعتبار الحجم المعروف حاليًا للشقة بأكملها وعدد السكان الذين يعيشون في قطاع غزة يبلغ حوالي 1.4 إلى حوالي 2.2 مليون نسمة، ويمكن تقدير أن إجمالي المبلغ المطلوب سيتم تحويله إلى مصر لتمويل المشروع. “سيكون في حدود 5 إلى 8 مليارات دولار.”
وتعتمد الخطة الإسرائيلية على تقديم حوافز مالية فورية على هذا المستوى للاقتصاد المصري من شأنها أن توفر فائدة كبيرة وفورية للحكومة المصرية، وهذه المبالغ المالية بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي ضئيلة للغاية مثل استثمار بضعة أموال. مليار دولار (حتى لو كانت 20 أو 30 مليار دولار) إن حل هذه المشكلة الصعبة هو حل مبتكر ورخيص ومستدام.
وأكدت الدراسة أنه لتحقيق هذه الخطة يجب تلبية العديد من الشروط في الوقت نفسه، وهي الشروط التي يتم تحقيقها حاليًا، وليس من الواضح متى ستأتي تلك الفرصة مرة أخرى، إن وجدت.
وتقول الدراسة إنه بعد تهجير سكان غزة إلى مصر وإفراغ القطاع من كافة سكانه، أصبح بإمكان إسرائيلي استغلال هذه الأرض، حيث أن تهجير السكان مقابل مبلغ مالي ضخم إلى مصر يمكن أن يكون نوع من الدفع لشراء قطاع غزة، وفي هذه الحالة تستطيع إسرائيل إغراق القطاع، وبمرور الوقت، يصبح هذا في الواقع استثمارًا مفيدًا جدًا لإسرائيل. وستكون الظروف الأرضية في غزة في المستقبل مماثلة لتلك الموجودة في منطقة “غوش دان”، حيث تتوفر مساكن عالية الجودة للعديد من المواطنين الإسرائيليين. في الواقع، ستتوسع منطقة غوش دان إلى الحدود مع مصر، مما يوفر دفعة هائلة لمستوطنة النقب.
وأشارت الدراسة إلى أن “دائني مصر، مثل ألمانيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية، لا يريدون أن يروا الفشل الكامل للاقتصاد المصري، لذلك لديهم أيضًا حافز لإبقاء الاقتصاد المصري واقفاً على قدميه حتى لو انتهى الأمر بالاستثمارات الإسرائيلية”. إعادة تأهيل جميع سكان غزة في شقق في مصر: بالنسبة للدول الأوروبية، وخاصة دول أوروبا الغربية، فإن نقل جميع سكان غزة إلى مصر وإعادة تأهيلهم، مع تقليل مخاطر الهجرة غير الشرعية إلى أراضيها بشكل كبير، يعد ميزة كبيرة. أن المملكة العربية السعودية ستستفيد كثيراً من هذه الخطوة لأن إخلاء قطاع غزة يعني القضاء على حليف مهم لإيران ومساهمة مهمة في استقرار المنطقة، وبالتالي السماح بتوطيد السلام مع إسرائيل دون تدخل دائم في الرأي العام الوطني. الرأي العام بسبب جولات القتال المتكررة التي لا نهاية لها، والتي تؤجج نيران الكراهية ضد إسرائيل”.
وتوضح الدراسة: “هناك دول، مثل المملكة العربية السعودية، تحتاج إلى عمال بناء ماهرين مثل سكان غزة. والمملكة العربية السعودية تعمل على بناء مشاريع كبيرة ومدينة نيوم المستقبلية، وهذا ومن الممكن أن يكون هناك تقاطع للمصالح أيضًا على هذا المستوى، كما هو مفترض. “سيستفيد عدد كبير من سكان غزة من فرصة العيش في دولة غنية ومتقدمة مثل المملكة العربية السعودية بدلا من الاستمرار في العيش في فقر تحت حكم حماس”.
وخلصت الدراسة إلى أنه من الممكن التوصل إلى هذا الاتفاق بين مصر وإسرائيل بعد أيام قليلة من بدء تدفق المهاجرين من غزة إلى مصر عبر معبر رفح، وبالفعل يوجد اليوم مئات الآلاف من سكان غزة الذين يريدون مغادرة القطاع. قطاع غزة، وأنه يجب على الجيش الإسرائيلي تهيئة الظروف الملائمة لهجرة سكان غزة إلى مصر، بالتعاون المصري على الجانب الآخر من الحدود. علاوة على ذلك، فإن إغلاق قضية غزة سيضمن إمدادات مستقرة ومتنامية من الغاز الإسرائيلي. لمصر وتسييله، فضلاً عن تعزيز سيطرة الشركات المصرية على احتياطيات الغاز الموجودة قبالة سواحل غزة، وفي الوقت نفسه نقل وإفراغ غزة من الغاز لصالح إسرائيل.
وتشير الدراسة إلى أن إجمالي سكان غزة يبلغ حوالي 2 مليون نسمة، أي أقل من 2% من إجمالي سكان مصر، التي تضم اليوم حوالي 9 ملايين لاجئ من مختلف الجنسيات العربية الأخرى.
معهد مسغاف الإسرائيلي