مطالبات في مصر بمحاكمة وزير إسرائيلي هدد بمهاجمة غزة بالسلاح النووي
أدان الشيخ سعد الفقي وكيل وزارة الأوقاف الأسبق والكاتب والباحث الإسلامي، “بأشد العبارات التصريحات الاستفزازية” التي صدرت عن وزير إسرائيلي لإسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة.
وقال الفقي: “إن مثل هذه التصريحات تظهر تغلغل التطرف والوحشية بين الإسرائيليين، وأنهم فشلوا في حرب الإبادة التي تدور رحاها وسط غياب تام للدبلوماسية الدولية ومجلس الأمن”.
وقال وكيل وزارة الأوقاف الأسبق: “إن عدم إقالة الوزير في حكومة إسرائيل بشكل فوري هو قمة الاستخفاف بالأعراف والقيم الإنسانية والأخلاقية والدينية”.
ودعا الفقي: “يجب محاكمة هذا الوزير المتطرف أمام محكمة العدل الدولية، محذرا من الجريمة المنظمة التي ترتكب بحق أهل غزة والهجمات على المستشفيات والمدارس وفرق الإسعاف بالصواريخ الأمريكية”.
واستنكر الفقي: “الموقف المخزي للسياسة الأمريكية التي تطبق الكيل بمكيالين، داعيا شعوب العالم الحرة إلى إعلان رفضها للحرب القذرة التي تشنها إسرائيل ضد الأبرياء العزل وذبح الأطفال والنساء والأبرياء”. كبار السن في سابقة لم نشهدها إلا على أيدي هؤلاء المتوحشين يطالبون حكومات العالم بسحب سفرائها من إسرائيل.
من جانبه، أكد اللواء رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن: “تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، المنتمي إلى حزب عوتسما يهوديت المتطرف، حول إطلاق قنبلة نووية على قطاع غزة” باعتبار أن أحد خيارات إسرائيل في الحرب يعكس الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي ويترجم حرب الإبادة التي تخوضها إسرائيل”. في قطاع غزة، وأن القضية لا تقتصر على ما يدعيه الاحتلال الإسرائيلي، أي الدفاع عن النفس أو النضال. ما يسمونه بالإرهاب، بل هي حرب إبادة تشنها إسرائيل ضد مواطني قطاع غزة، مشيرين إلى أن هذه التصريحات تمثل تهديدًا مباشرًا للسلام في المنطقة العربية وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر: “إن للاحتلال الإسرائيلي تاريخا طويلا من التطرف والعنصرية وسفك الدماء ضد الشعب الفلسطيني وقضيته، واستخدام الأسلحة النووية أو حتى التهديد البسيط باستخدامها يعد انتهاكا صارخا للميثاق الدولي”. وأضاف أن “القوانين والتهديدات الإسرائيلية باستخدام القنبلة النووية ضد شعب أعزل جريمة غير مسبوقة في التاريخ، وتؤكد فشل النظام الدولي وهدم كافة المنظمات الدولية على يد القوى العظمى”.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن الغرب يواجه بطريقة متناقضة التفجيرات اللاإنسانية التي تقوم بها قوات الاحتلال، في سياق كاشف للدعاية التي طالما تبنتها دفاعاً عن حقوق الإنسان، من ناحية، وتمثل في الوقت نفسه دعما ضمنيا للدعوات الإسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة من أراضيهم إلى دول الجوار، مع اتخاذ مواقف صارمة تجاه اللاجئين إلى أراضيهم.
وطالب فرحات بالتدخل العاجل من قبل المنظمات الدولية ومجلس الأمن لمواجهة هذه التصريحات التي تتناقض مع كافة القوانين الدولية، مشددا في الوقت نفسه على وقف سريع لإطلاق النار حتى لا تتحول المنطقة إلى دمار شامل.
ر.ت
القاهرة – ناصر حاتم