رد النائب المصري مصطفى بكري على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش بأن الهجرة الطوعية واستيعاب سكان غزة إلى دول العالم هو حل إنساني ينهي معاناتهم.
وقال بكري: “وزير المالية الإسرائيلي صرح مؤخرا قائلا: إجلاء سكان غزة إلى دول أخرى هو الحل الإنساني الصحيح لهم وللمنطقة. إذن هذه هي الخطة، وهي لا تزال سارية، وهذا الوزير لا يتكلم”. بشروطه الخاصة.”
وتابع بكري: “ولكن عليك أن تعلم أيها الرجل أن مصر والأردن لن تقبلا ولن تصمتا أمام هذه المؤامرة، ولن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر والأردن، وضمان استيلائهم على أرض فلسطين من النهر إلى البحر لإعلان الدولة اليهودية”.
وأشار البرلماني المصري إلى أن “مصر لن توافق أبدا على التنازل عن حبة رمل واحدة من أرضها التي رويت بدماء الشهداء. هذه هي الحرب”.
وعلق سموتريتش على مقال عضوي الكنيست رام بن باراك وداني دانون في صحيفة وول ستريت جورنال الذي يقترح خطة الهجرة الطوعية للاجئي غزة، قائلا: “هذا هو الحل الإنساني الصحيح لسكان غزة والمنطقة بأكملها”. “بعد 75 عاماً من اللاجئين، الفقر والخطر”
واعتبر أن “خلية بمساحة صغيرة مثل قطاع غزة، دون موارد طبيعية ومصادر عيش مستقلة، لا تملك فرصة للوجود بشكل مستقل اقتصاديا وسياسيا، بهذه الكثافة العالية لفترة طويلة”، وأضاف: “معظمها من سكان غزة هم الجيل الرابع والخامس من لاجئي 1948، الذين بدلاً من… كانت إعادة تأهيلهم منذ فترة طويلة على أساس شخصي وإنساني. ومثلهم كمثل مئات الملايين من اللاجئين في مختلف أنحاء العالم، فقد تم احتجازهم كرهائن في غزة في ظل الفقر.
وقال إن “قبول دول العالم للاجئين بدعم مالي ومساعدات سخية من المجتمع الدولي، بما في ذلك دولة إسرائيل، هو الحل الوحيد الذي سينهي معاناة وألم اليهود والعرب على حد سواء”. مشددًا على أن “إسرائيل لن تكون قادرة بعد الآن على دعم وجود كيان مستقل في غزة، القائم بطبيعته على كراهية إسرائيل والرغبة في تدميرها”.
رد وزير الخارجية المصري سامح شكري على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ووصفها بأنها غير مسؤولة ومخالفة للقانون الدولي وغير مقبولة.
ر.ت