“مصر ستدير المفاعل النووي بشكل كامل.” وتقوم روسيا بتجهيز نخبة من المصريين على أراضيها
كشف منسق البرنامج النووي المصري الروسي، طارق حسين، للبلد تفاصيل مهمة حول تجهيز مجموعة من الخبراء المصريين في روسيا لتشغيل مفاعل الضبعة النووي، حيث ستنتقل إدارته بالكامل إلى الجانب المصري.
وأكد أن هيئة الطاقة الذرية هي المسؤولة فنيا وعلميا عن تشغيل مفاعل الضبعة النووي بالتعاون مع شركة “روس أتوم” الروسية.
وأوضح أن الأعمال التدريبية للخبراء المصريين التابعين لهيئة الطاقة الذرية المصرية في روسيا مستمرة، حتى يكونوا جاهزين للمشاركة في عملية إدارة وتشغيل مفاعل الضبعة النووي فور الانتهاء من بنائه، مشيراً إلى أن أعمال التدريب ويستمر حتى استلام المفاعلات وتشغيلها، والجانب الروسي واثق من فعالية التجربة المصرية في إدارة المفاعل قبل البدء في عملية التخلص التدريجي.
وأضاف أن عملية التدريب تشمل العدد الذي لديه تأخير في عملية الإدارة والتشغيل، مشيراً إلى أن عملية الإدارة الروسية لمفاعل الضبعة النووي ستستمر لفترة أطول حتى يتم تحويله إلى الإدارة المصرية لخطورة الأمر. مشيراً إلى أن الجانب الروسي سيكون حاضراً لحين نقل التجربة بالكامل إلى الخبراء المصريين، لأن ذلك يستغرق وقتاً طويلاً.
وأشاد منسق البرنامج النووي “المصري الروسي” بأكاديمية البحث العلمي المصرية، بالمفاعل النووي المصري، مشيرًا إلى أنه ذو أهمية كبيرة لمصر ويساهم في عملية توليد الكهرباء وتنويع مصادر الطاقة بكفاءة عالية. والذي هدف الإدارة المصرية هو الطاقة الخضراء التي لا تلوث قطاع الطاقة ككل.
وأوضح أن عملية التدريب تتم في روسيا وأيضا في مصر بمفاعل أنشاس وهو مفاعل أرجنتيني، مشيرا إلى أن المصريين لديهم القدرة على إدارة هذا المفاعل بشكل كامل.
وأكد أن الجانب الروسي أشاد بقدرة الطلاب المصريين على تشغيل المفاعل النووي، مشيراً إلى أن هذا هو السبب وراء استكمال الجانب الروسي عملية إنشاء المفاعل النووي، حيث سيتم نقل ذلك المفاعل بالكامل إلى مصر وبالتالي، ويجب أن يكون لدى المصريين كفاءة للعمل عليه، ولو كان لدى الجانب الروسي شكوك في القدرة المصرية، لما تم التسليم والعمل بهذه السرعة.
تجدر الإشارة إلى أن شركة إنشاء محطة الطاقة النووية الروسية روساتوم حصلت على ترخيص بناء المفاعل الرابع لمحطة الطاقة النووية التي تبنيها مصر في منطقة الضبعة شمال غربي البلاد.
ومن المتوقع أن يتم وضع الأساسات الأولى للمفاعل الرابع في نوفمبر المقبل، بعد الحصول على رخصة البناء من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية.
وفي 19 نوفمبر 2015، وقعت مصر وروسيا اتفاقية تعاون لإنشاء محطة للطاقة النووية بتكلفة استثمارية قدرها 25 مليار دولار، قدمتها روسيا كقرض حكومي ميسر للقاهرة.
وفي ديسمبر 2017، وقع الرئيسان عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين على الاتفاقيات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي إلى القاهرة.
وستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات تعمل بالمياه المضغوطة من الجيل “3+”، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات، أو 1200 ميجاوات لكل منها، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المفاعل الأول في عام 2028.
تشيد شركة روساتوم الروسية العملاقة للطاقة النووية بمحطة الضبعة التي تتمتع بأفضل التقنيات في العالم وأعلى معايير السلامة التي أكدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ر.ت