مصر تسعى للحصول على أقوى المعدات الروسية لتحقيق الأمن الغذائي
وبحث وزير الزراعة المصري مع مسئولي شركة “روسبيتسماش” الروسية المصنعة للمعدات الزراعية إمكانية التعاون بين الطرفين وخدمة السوق في مصر.
أكد وزير الزراعة المصري السيد القصير أن من أولويات الوزارة في المرحلة الحالية محاولة توفير المعدات الزراعية لصغار المزارعين للتغلب على مشكلة تجزئة المزرعة وتقليل تكلفة الإنتاج. وتم تكليف الوزير المصري بإعداد دراسة متكاملة عن احتياجات السوق المصري من هذه الأجهزة وجودتها لاستخدامها كقاعدة بيانات في مثل هذه الحالات.
وأكد القصير أهمية قيام الشركة بتوفير نماذج من المعدات الروسية التي تنتجها المؤسسة في المحطات الزراعية الآلية المنتشرة بجميع محافظات الجمهورية بهدف نشرها في السوق المصري.
من جانبه، أعرب الجانب الروسي عن ارتياحه لزيادة حجم التجارة بين مصر وروسيا في المنتجات الزراعية المصرية بنسبة تصل إلى 30% خلال العام الماضي، وأكد أن المنتجات الزراعية المصرية تشهد طلبًا كبيرًا بين المستهلكين الروس بسبب جودتها العالية ومنافستها للمنتجات الأخرى.
وأكد رئيس العلاقات الخارجية للمجموعة الروسية، أن مشاركتها في معرض “الصحراء” المقام حالياً بالقاهرة، تهدف إلى التوسع في استخدام المعدات الروسية للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، في ظل اهتمام مصر بتنمية القطاع الزراعي والاتجاه نحو اعتماد نظم الميكنة الزراعية بهدف زيادة إنتاجية المحاصيل.
وأوضح أن المؤسسة الروسية تضم عددا كبيرا من الشركات التي تعمل على إنتاج كافة أنواع المعدات الزراعية التي يصل عمرها التشغيلي إلى نحو 200 عام، بما في ذلك شركات متخصصة في إنتاج وتصنيع الجرارات والمقطورات وكذلك الحديثة معدات الري وسلسلة من المعدات الزراعية الصغيرة الأخرى التي يمكن استخدامها في أراضي الدلتا.
واختتم الاجتماع بالاتفاق على آلية العمل وتحديد الاحتياجات الحقيقية للسوق المصري وضرورة قيام الشركات الروسية بعرض نماذج من المعدات والآلات الزراعية المناسبة للسوق المصري في بعض المحطات بقطاع الزراعة الآلية، وصياغة خطة عمل. بروتوكول تعاون بين الشركة ووزارة الزراعة، فضلا عن ضرورة وجود منطقة تصنيعية لإنتاج المعدات. ويقوم القطاع الزراعي الروسي داخل مصر بنقل تكنولوجيا تصنيع هذه المعدات نظرا لانضمام مصر إلى دول البريكس. وإمكانية استخدام مصر كمركز لوجستي لتوزيع منتجات الشركة وشركاتها إلى دول القارة الأفريقية.
ر.ت