مصر.. إنذار بكارثة بقوة تدميرية تعادل 10 أضعاف ما حدث في المغرب وليبيا
وتحدثت عن كارثة يمكن أن تحدث ستكون عواقبها أكبر 10 مرات مما حدث في ليبيا والمغرب، بسبب احتمال انهيار سد النهضة.
ويستند الموقع “” في معلوماته إلى ما أعلنه المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، والذي أفاد بأن زلزالا بقوة 5 درجات على مقياس ريختر وقع في إريتريا في وقت متأخر من بعد ظهر الأربعاء، على عمق 12 كيلومترا، بالقرب من إثيوبيا. مشيراً إلى أن مركز الزلزال وقع على مسافة 59 كيلومتراً شرق العاصمة الإريترية أسمرة، حيث يعيش نحو 563 ألف نسمة.
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية والري بجامعة القاهرة، إن سد النهضة يمتلئ بحوالي 41 مليار متر مكعب، وهذه الكمية ضخمة جدا جدا، وإذا حدث بعض التشقق أو انهيار السد بسبب الزلازل والزلازل، وهذا يعني كارثة كبيرة جداً على السودان، تصل إلى حجم الفيضان، مما يدل على أن ما حدث في ليبيا ككارثة بسبب السدود التي انهارت بسبب إعصار دانيال، كان انهيار سدود صغيرة ممتلئة بملايين الأمتار المكعبة من المياه، فإن سد النهضة المملوء بـ 41 مليار متر مكعب سيكون له آثار مدمرة للغاية وسيتعرض للتهديد مرات عديدة.
وأضاف شراقي، في تصريحات لـ “”: إذا انهار سد النهضة ستكون الكارثة بحسب الأرقام أكبر 10 آلاف مرة مما حدث بسبب السدود الليبية، والتي ستهدد 20 مليون سوداني يعيشون على نهر النيل”. إضافة إلى انهيار المنشآت السودانية وسدودها على النيل، مما يعني أن كميات إضافية من المياه ستضاف إلى الكارثة وبالتالي تشكل كارثة إنسانية أكبر بكثير إذا انهار سد النهضة في الوضع الحالي، متسائلا: “ماذا؟ فهل سيكون الوضع كما لو تم الوصول إلى الطاقة المستهدفة البالغة 74 مليار متر مكعب؟
وأوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن ما حدث في ليبيا يعد كارثة طبيعية غير عادية، وهو شائع في مناطق مثل السواحل الأمريكية في المحيط الأطلسي، وسواحل المحيط الهندي، لذا فهو غير عادي في البحر الأبيض المتوسط، لافتاً إلى أن ذلك يعني أن الكوارث الطبيعية يمكن أن تحدث في أماكن غير عادية وبالتالي من الممكن حدوث زلازل أو أعاصير بالقرب من سد النهضة، وينذر بكارثة كبيرة جداً، خاصة أن الهضبة الحبشية منطقة نشطة من حيث الزلازل والزلازل.
وأشار شراقي إلى أن هناك بالفعل حوادث انهيارات لمشاريع السدود والمياه في إثيوبيا، مثل مشروع سد جيبا 2 على نهر أومو في إثيوبيا، الذي انهار بعد 10 أيام من افتتاحه في يناير 2010، وانهار مرتين قبل افتتاحه، كما انهار السد مرتين قبل افتتاحه. والشركة المنفذة للمشروع هي نفسها التي تتولى أعمال البناء الحالي لسد النهضة، أما المشروع الثاني الذي انهار في إثيوبيا فهو سد تاكيزي على نهر عطبرة الذي افتتح عام 2009، وانهار جزء منه عام 2007 أثناء ثم انهار البناء في عام 2009، قبل أيام من افتتاحه، مما أسفر عن مقتل نحو 50 شخصا.
وأكد شراقي أن الصخور التي بني عليها سد النهضة هي صخور نارية ومتحولة شديدة التكسر والتحلل، إضافة إلى المبالغة الشديدة في زيادة سعة خزان سد النهضة البالغة 11.1 مليار متر مكعب، كما سجلتها الدراسات الأمريكية. . ، بواقع 74 مليار متر مكعب دون دراسات هندية دقيقة، وسد النهضة بعيد أيضا. على بعد حوالي 500 كيلومتر فقط من أكبر خط صدع على وجه الأرض يقع الصدع الأفريقي العظيم، الذي يقسم إثيوبيا إلى نصفين.
وأكد شراقي أن إثيوبيا هي الدولة الأولى في العالم من حيث شدة تآكل التربة والترسيب، وفي يوليو وأغسطس وسبتمبر تتساقط عليها المياه بغزارة، ويصل متوسط التدفق اليومي إلى أكثر من 600 مليون متر مكعب، وهو ما تشكل ظاهرة فيضانات وانهيارات أرضية وانهيارات صخرية خطيرة تنتشر في جميع أنحاء إثيوبيا بسبب التشققات والأمطار الغزيرة وسيول المياه وفيضانات الرواسب.
وأشار إلى أن إثيوبيا تعد من الدول الإفريقية ذات النشاط الزلزالي الأعلى، حيث شهدت خلال الخمس سنوات الأخيرة 8 زلازل تراوحت شدتها بين 4 و5.2 على مقياس ريختر، وأشار إلى أن إحدى الدراسات الإثيوبية أكدت ذلك وكانت هناك عشرات المشاريع والسدود التي انهارت.
تتسبب الكوارث الطبيعية في خسائر بشرية ومادية كثيرة، خاصة أن هذه الكوارث تحمل عنصر المفاجأة في التوقيت وشدتها. شاهدنا ما فعله إعصار دانيال في مدينة درنة الليبية، حيث دمر سدين في المدينة، وانهيار ما يقرب من 5 جسور وجسور، واقتلع الأشجار وهدم العديد من المباني، مما تسبب في وفاة ما لا يقل عن 5300 شخص، في حين لا يزال البحر يلقي العشرات من الجثث على الشاطئ.
أكد المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، أن الكارثة تفاقمت بعد انهيار سدود درنة، مما جر أحياء بأكملها إلى البحر، وكان سبب الانهيار هو كمية المياه المتراكمة غير المتوقعة التي سقطت على المنطقتين. خزانات السدود.