مدير مفاعل ديمونة الإسرائيلي: القدرة النووية السعودية ستقلب التوازن في الشرق الأوسط
ولم تبلور إسرائيل بعد موقفا رسميا نهائيا بشأن الطلب السعودي الحصول على قدرات نووية مدنية كشرط لتوقيع اتفاق تطبيع مع تل أبيب، لكن التحذيرات في إسرائيل من حصول الرياض على هذه القدرات تزايدت في الأسابيع الأخيرة.
وآخر هذه التحذيرات جاء، اليوم الثلاثاء، من مدير مفاعل “ديمونا” النووي الإسرائيلي، اللواء (احتياط) أودي آدم.
وقال آدم في تصريح مقتضب لإذاعة “كان ريشيت بيت” العامة: “إن القدرة النووية للمملكة العربية السعودية ستشكل خللاً في التوازن”.
وتشير تقارير أجنبية إلى أن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية لا تخضع للرقابة الدولية، وتسعى إلى منع أي طرف إقليمي آخر من الحصول على قدرات مماثلة.
وأضاف رئيس المفاعل النووي الإسرائيلي: «برأيي، من المستحيل تحقيق السلام مع دولة تفعل ذلك (تمتلك قدرات نووية)، وبالتأكيد ليس في الشرق الأوسط».
اقرأ المزيد عن هذا الموضوع | آسف، آسف، لا أعرف. انقر على الرابط أعلاه: “المزيد#الخزينة @perez_esty
— الآن | اقرأ المزيد (@ReshetBet) 26 سبتمبر 2023
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين المفاوضات التي تقودها واشنطن بين بلاده والسعودية لتطبيع العلاقات بأنها “معقدة للغاية”.
وقال كوهين، في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، تعليقا على اتفاق محتمل مع السعودية، إن هذه “مفاوضات معقدة للغاية”، مؤكدا أن “القضية الفلسطينية لها حل ولن تشكل عائقا أمام السلام”.
ولم يوضح كوهين نيته، لكن الأحاديث تكثفت مؤخرا في وسائل الإعلام العبرية حول “المطالب السعودية للولايات المتحدة الأمريكية التي تقود الوساطة لاتفاق التطبيع بين الرياض وتل أبيب”.
وتزايد الحديث في الأسابيع الأخيرة عن شرط سعودي لتطبيع العلاقات، ينص على بناء محطة نووية مدنية، بمساعدة أميركية، على الأراضي السعودية، ما أدى إلى تحذيرات في الأوساط الإسرائيلية من أن “البرنامج النووي السعودي سيأتي”. للضوء.” السيطرة في المستقبل.
والخميس الماضي، صرح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة تلفزيونية، أن “المملكة تقترب من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل”، لكنه أكد أهمية القضية الفلسطينية لمفاوضاته، بحسب قوله.
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية، وصف بن سلمان المحادثات الهادفة إلى إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين بأنها: “تتقارب كل يوم”.
وأضاف بن سلمان: “سنحصل على سلاح نووي إذا تمكنت إيران من الحصول عليه”.
وفي أواخر عام 2020، وقعت إسرائيل اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب، وتفاهمات مماثلة مع السودان، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في البيت الأبيض.
وتسعى حكومة بنيامين نتنياهو جاهدة إلى توقيع اتفاق مماثل مع السعودية، نظرا لثقلها في العالم العربي والإسلامي، لكن الرياض أكدت في أكثر من مناسبة أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل مرتبط بحل الصراع مع إسرائيل. الفلسطينيين.