ما هي مشاريع الطاقة التي أوقفتها تركيا مع إسرائيل بسبب قصف غزة؟
أوقفت تركيا خططها للتنقيب المشترك عن النفط في البحر الأبيض المتوسط مع إسرائيل وتصدير الغاز إلى أوروبا، في سياق الحرب في قطاع غزة.
وأفيد أن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، الذي كان متوجها إلى إسرائيل للتنقيب عن الغاز الطبيعي وأعمال خطوط الأنابيب، ألغى زيارته أيضا. جريدة التركية “أكشام”.
وكان من المقرر أن يزور الوزير التركي إسرائيل لبحث مشاريع التنقيب عن الغاز وإنشاء خطوط أنابيب لنقله، لكنه ألغى الزيارة، بحسب معلومات حصلت عليها الصحيفة من مصادر في وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية.
وبحسب المعلومات، تخطط تركيا وإسرائيل للتعاون في العديد من مشاريع نقل الغاز الطبيعي.
أحد هذه الخيارات التي درستها إسرائيل كان بناء خط أنابيب للغاز تحت البحر من تركيا إلى ليفياثان، أكبر حقل للغاز الطبيعي البحري في إسرائيل.
وتشمل الخطة نقل الغاز إلى تركيا، ومن هناك إلى دول جنوب أوروبا، بهدف تقليل اعتماد تلك الدول على خط أنابيب الغاز الروسي.
وكان الهدف من خط أنابيب الغاز المقترح هو ربط خط أنابيب الغاز التركي الأوروبي الرئيسي باحتياطيات الغاز في إسرائيل والدول المجاورة مثل مصر والإمارات العربية المتحدة.
وتم التوصل إلى هذه التفاهمات في ظل التحسن الذي شهدته العلاقات التركية الإسرائيلية، والذي بلغ ذروته عقب انتخاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لولاية رئاسية جديدة.
وأعلن أردوغان، الثلاثاء الماضي، إلغاء زيارة كانت مقررة إلى إسرائيل، كان من المتوقع أن يبحث خلالها مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استكمال المحادثات بشأن نقل الغاز إلى أوروبا.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول، قال موقع “المونيتور” الأمريكي: “إن وزير الطاقة التركي يعتزم زيارة إسرائيل لإجراء محادثات حول نقل الغاز الإسرائيلي إلى تركيا”.
وقال الوزير التركي حينها لقناة “إن تي في” التركية: “نعتزم مناقشة هذا الموضوع وجها لوجه مع وزير الطاقة الإسرائيلي والشركات العاملة في هذا المجال”.
ومطلع أيلول/سبتمبر الماضي، أجرى بيرقدار ووزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، محادثات هاتفية بهذا الخصوص، استمرت في لقاء بين الوفدين التركي والإسرائيلي، على هامش قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة. في 19 من الشهر نفسه.
وتهدف تركيا إلى أن تصبح مركزًا عالميًا لنقل الغاز من خلال نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر خط أنابيب يمتد جزء منه عبر البحر الأبيض المتوسط، لكن الحرب بين إسرائيل وحماس والأحداث في غزة ربما أوقفت هذه المشاريع حتى إشعار آخر.