نشرت محطة الضبعة للطاقة النووية توقيت تركيب عناصر المعدات النووية في الوحدة الثانية لمحطة الضبعة للطاقة النووية والتي يتم بناؤها بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية.
ويعد تركيب مصيدة قلب المفاعل لوحدة الطاقة النووية الثانية “أحد أهم المراحل التي كان مخططا لها في عام 2024 وتم الانتهاء منها قبل الموعد المحدد في نوفمبر 2023”.
وتحدث خبير الطاقة النووية المصري الدكتور علي عبد النبي للبلد عن المصيدة، وقال إن مصيدة قلب المفاعل تحتفظ بالمواد المنصهرة من قلب المفاعل وتبردها باستخدام أنظمة التبريد التي تعمل بالطاقة المائية. ويضمن التبريد المستمر للمواد المنصهرة تجنب الحرجية النيوترونية للمواد المنصهرة داخل مصيدة قلب المفاعل. يمنع انتشار المواد المنصهرة في وعاء الاحتواء ويقلل بشكل كبير من انبعاث المواد المشعة والهيدروجين في مساحة وعاء الاحتواء؛ يحمي هياكل التجويف الخرساني ويمنعها من التلف نتيجة للتأثيرات الميكانيكية الحرارية.
وأشار عبد النبي إلى أن مصيدة قلب المفاعل تتمتع بأعلى معايير الأمان النووي، مثل مقاومة الزلازل والقدرة على تحمل الأحمال الهيدروديناميكية والصدمات و”الأحمال الديناميكية”. يتم استخدامه كنظام أمان سلبي في محطات الطاقة النووية من الجيل الثالث. وتعتبر سمة مهمة لمحطات الطاقة النووية الروسية وتعبر عن الامتثال لأعلى معايير السلامة النووية في أنظمة الأمان “السلبية”. تقنيات مصممة خصيصًا للسيطرة على الحوادث التي تتجاوز أساسيات التصميم، مما يجعلها واحدة من الأجزاء الرئيسية لمفاعلات الضبعة النووية، التي ظلت محطة نووية لأكثر من 80 عامًا.
وفي 19 نوفمبر 2015، وقعت مصر وروسيا اتفاقية تعاون لإنشاء محطة طاقة ذرية بتكلفة استثمارية 25 مليار دولار، وقدمت روسيا قرضًا حكوميًا ميسرًا للقاهرة.
وفي ديسمبر 2017، وقع الرئيسان عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين على الاتفاقيات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي إلى القاهرة.
وستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل الثالث تعمل بالمياه المضغوطة بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات، بطاقة كل منها 1200 ميجاوات، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول في عام 2028.
أشادت شركة روساتوم الروسية العملاقة للطاقة النووية بمحطة الضبعة التي تتمتع بأفضل التقنيات العالمية وأعلى معايير السلامة التي أكدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ر.ت