لافروف: هناك لوبي يحاول تقويض دور روسيا في أرمينيا لتعزيز مصالح واشنطن وحلفائها
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن هناك مجموعة من المنظمات غير الحكومية تعمل على تعزيز مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وتقويض الدور الروسي في أرمينيا.
الأمم المتحدة – البلد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده لافروف بعد الكلمة التي ألقاها أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم السبت، في نيويورك.
وقال لافروف: “الحقيقة هي أنه في أرمينيا، كما هو الحال عموماً في دول الاتحاد السوفييتي السابق، هناك لوبي قوي يتكون من منظمات غير حكومية، بما في ذلك العديد من المؤسسات الغربية، تعمل على تعزيز مصالح الأرمن”. الولايات المتحدة وحلفائها وتقويض الدور الروسي هناك.
والخميس الماضي، قال النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي: إن القاهرة مهتمة بتطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا، والتوصل إلى حل سريع للأزمة في قره باغ، ومنع استئناف الأعمال العدائية وإعادة الوضع إلى ما كان عليه. المجال السياسي والدبلوماسي.”
وأشار إلى أن “روسيا تواصل لعب دور قيادي في عملية تعزيز تطبيع العلاقات بين البلدين وهي مهتمة أكثر من أي طرف آخر بالتوصل إلى حل سريع للوضع المتأزم في المنطقة”، لافتا إلى أن ” مهتمة بالتوصل إلى صياغة اتفاق السلام وترسيم الحدود”.
تجدر الإشارة إلى أن ناجورنو كاراباخ هي منطقة في القوقاز كانت منذ فترة طويلة موضوع نزاع إقليمي بين أرمينيا وأذربيجان. الغالبية العظمى من سكانها هم من الأرمن.
في عام 1923، حصلت المنطقة على وضع منطقة تتمتع بالحكم الذاتي داخل جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.
وفي نهاية مايو/أيار من هذا العام، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان: “يريفان مستعدة للاعتراف بسيادة أذربيجان، داخل الحدود السوفييتية”، أي مع كاراباخ.
وفي سبتمبر من هذا العام، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن القادة الأرمن يعترفون بشكل أساسي بسيادة أذربيجان على كاراباخ.
وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف: “بإمكان أذربيجان وأرمينيا التوقيع على معاهدة سلام قبل نهاية العام إذا لم تغير يريفان موقفها”.