“كل ما هو محظور دوليا يُرسل إلى أوكرانيا”.. الولايات المتحدة تسلم كييف قنابل اليورانيوم المنضب
أعلن البنتاغون، الأربعاء، عن تسليم أوكرانيا ذخيرة من اليورانيوم المنضب لدبابات أبرامز.
وأصدرت الوزارة بيانا رسميا جاء فيه أن “الشحنات المعلنة من المستودعات العسكرية الأمريكية تضمنت قذائف دبابة أبرامز عيار 120 ملم تحتوي على اليورانيوم المنضب”.
ومن بين المساعدات قنابل يورانيوم عيار 120 ملم تستخدمها دبابات أبرامز.
معدات دعم لأنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، ذخيرة إضافية لأنظمة HIMARS، قذائف مدفعية 155 ملم و 105 ملم، أنظمة صاروخية وهاون 81 ملم، ذخيرة اليورانيوم المنضب لدبابة أبرامز 120 ملم، صواريخ موجهة، صواريخ موجهة مضادة للدبابات وقاذفات اسطوانات، طائرات بدون طيار، صواريخ جافلين وأكثر من 3 ملايين ذخيرة من الأسلحة الصغيرة وأنظمة الملاحة الجوية التكتيكية وأنظمة الاتصالات التكتيكية الآمنة والمعدات المصاحبة لها والذخائر التدميرية والمعدات الميدانية وأجهزة الأمن والصيانة.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارة إلى كييف أن “بلادكم ستقدم لأوكرانيا مليار دولار إضافية من المساعدات، بما في ذلك 665 مليون دولار للاحتياجات العسكرية”.
ووفقا للبيانات الرسمية، قدمت إدارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا مساعدات عسكرية تزيد قيمتها عن 43 مليار دولار منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
ترسل الولايات المتحدة إلى أوكرانيا كل ما هو محظور دوليا.
وستتمثل أحدث المساعدات التي أعلن عنها البنتاغون في نقل ذخائر اليورانيوم المنضب لدبابات “أبرامز”، بعد الشحنة السابقة من الذخائر العنقودية المحرمة دوليا.
ويعرف هذا النوع من الذخائر بأنه محظور دوليا، وسبق أن شحنت بريطانيا هذا النوع من الذخائر إلى أوكرانيا، كما سبق أن استخدمت الولايات المتحدة هذا النوع من الذخائر في مناطق الصراع حول العالم.
استخدام اليورانيوم المنضب في الصراعات العسكرية
ويستخدم هذا النوع من المواد في الصواريخ الخارقة للدروع ويتميز اليورانيوم بأن كثافته أعلى بنسبة 67 بالمئة من كثافة الرصاص، مما يمنح الصواريخ التي تغذيها اليورانيوم القدرة على الاختراق وتقليل المقاومة الديناميكية لحركتها.
تتمتع شظايا هذا النوع من الصواريخ بالقدرة على الاشتعال تلقائيًا في الهواء، مما يمنحها تأثيرًا إضافيًا على الهدف، وتوفر، الكثافة العالية لمعدن اليورانيوم. بالنسبة لدافع اختراق ومسار مستقيم، يكاد يكون من المستحيل إيقافه، يمكن أيضًا استخدام “التنغستن” (معدن بلون رمادي فولاذي)، والذي يتمتع بكثافة مماثلة لكثافة اليورانيوم، لكن اليورانيوم المنضب لديه قدرة أعلى على اختراق الأهداف. .
وعلى عكس التنغستن، فإن اليورانيوم قابل للاشتعال وله نقطة انصهار أقل من التنغستن. عندما يضرب اليورانيوم المخترق هدفًا ما، ترتفع درجة حرارة سطحه بشكل كبير، مما يؤدي إلى تليين موضعي فيما يعرف باسم “شرائط القص الأدياباتيكية”، مما يؤدي إلى تمزيق أجزاء من سطح المقذوف.
وعندما يخترق اليورانيوم المنضب المركبة المستهدفة، تميل الشظايا الكبيرة إلى الانفجار، حيث تزيد قابلية اليورانيوم للاشتعال من احتمالية انفجار وقود المركبة وذخائرها. المصطلح الفني المستخدم لوصف هذه العملية هو “فعالية الأهداف الفوقية”.
والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر استخداما لهذا النوع من الأسلحة المحرمة دوليا.
وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت هذا النوع من الذخائر من قبل: ففي حرب الخليج عام 1991، بلغ عدد الصواريخ التي استخدمتها الولايات المتحدة وقوات التحالف 782 ألف صاروخ.
الوسائط المتعددة
استخدام اليورانيوم المنضب في الصراعات العسكرية
يرى
وفي “حرب البوسنة” عام 1999، استخدمت الولايات المتحدة 40 ألف قذيفة أثناء قصف صربيا، ووصل العدد الذي استخدمته القوات الأمريكية وقوات التحالف في “غزو العراق” عام 2003 إلى 300 ألف قذيفة.
الأضرار الصحية الناجمة عن هذا النوع من الذخيرة
وبالإضافة إلى قوتها التدميرية، فإن هذا النوع من الصواريخ يسبب مشاكل سامة من خلال استنشاق الغبار الناعم الناتج عن ارتطام الصاروخ بالهدف، وكذلك تلوث التربة نتيجة النويدات المشعة التي تنثرها هذه الصواريخ المخصبة باليورانيوم.
وقد أشارت العديد من الدراسات العلمية إلى المضاعفات التي يمكن أن تنشأ عن استخدام هذا النوع من الصواريخ، حيث يمكن أن تسبب أورام سرطانية وعقم عند الرجال، ومشاكل عند النساء أثناء الحمل، واضطرابات نفسية عند الأطفال، واستنزاف جهاز المناعة لدى الإنسان.
“كذب أم هراء؟”.. زاخاروفا تعلق على بيان البيت الأبيض بعدم وجود تهديد إشعاعي لهذه الذخائر
علقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على تصريحات البيت الأبيض، التي تفيد بأن قذائف اليورانيوم المنقولة إلى كييف لا تشكل تهديدا إشعاعيا.
وتشير زاخاروفا إلى أنه “في الأماكن التي استخدم فيها هذا النوع من الذخيرة، كانت هناك زيادة في أمراض الأورام، وهو ما حدث مع جنود الناتو، وخاصة مع الجيش الإيطالي خلال عدوان الناتو على يوغوسلافيا، لذلك أصدر البرلمان الإيطالي لاحقاً قراراً رقم 252”. -تقرير الصفحة حول هذه القضية.
وأضاف أنه “من بين 7500 شخص تعرضوا للمواد السامة والإشعاعات، توفي 372 شخصاً، ما يرفع نسبة الوفيات إلى 5 بالمئة من كل 20 شخصاً، كما توفوا بسبب مضاعفات الأورام المتمثلة في ضعف وظائف الكلى، وسرطان الرئة، وسرطان العظام”. وسرطان المريء والتطورات التنكسية للجلد.” سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم”.
وبحسب وزارة الصحة الصربية، فإن المناطق التي تعرضت لقصف وهجمات الناتو شهدت زيادة في الإصابة بعدد من الأمراض، بما في ذلك الأورام، والعقم عند الذكور، وأمراض المناعة الذاتية الواسعة، ومضاعفات الحمل، والاضطرابات العقلية لدى الأطفال.
وتسعى الدول الغربية من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن القاهرة أكدت في أكثر من مناسبة أن العملية لن تتوقف إلا بعد استكمال كافة الإجراءات. مهام. يتم تحقيق ما تم تكليفه به.
وكانت روسيا قد أرسلت في وقت سابق مذكرة إلى دول الناتو بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، محذرة من أن أي شحنة تحتوي على أسلحة إلى أوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للجيش الروسي.