قلق غربي.. قراءة في لقاء سكرتير مجلس الأمن الروسي مع السيسي
تحدث خبيران مصريان عن سرية زيارة أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف إلى مصر ولقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
أكد الخبير المصري محمد مخلوف، نائب رئيس تحرير أخبار اليوم، أن اللقاء الذي عقد بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن الروسي، يؤكد متانة وعمق العلاقات بين البلدين. البلدين. دولتان تمتدان عبر التاريخ، لكنهما زادتا قوة ومتانة بعد ثورة 30 يونيو.
وأشار في تصريحات لـالبلد إلى أن علاقة الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا ترعب الدول الأساسية، مؤكدا الأهمية التي توليها روسيا لتوطيد العلاقات الثنائية مع مصر في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين. two.countries. – تثمين عملية التعاون الثنائي بين البلدين وزيادة التبادلات التجارية، بالإضافة إلى المشروعات التنموية المشتركة التي يتم تنفيذها، وموقف مصر الثابت في مواجهة الأزمة الروسية الأوكرانية الداعم لكافة الجهود الرامية إلى حلها. سياسيا بسرعة. بما يحفظ السلم والأمن الدوليين، ويضع حداً أيضاً للتداعيات الاقتصادية السلبية، التي ألحقت أضراراً كبيرة بالدول ذات الاقتصادات الناشئة، خاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي العالمي الذي يتعرض لمخاطر جسيمة.
وأوضح أن العلاقات بين مصر وروسيا اكتسبت زخما جديدا وقويا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حتى أصبحت أكثر تميزا في ظل الظروف الدولية الراهنة التي تتسم بعدم الاستقرار. وارتبطت علاقات مصر مع روسيا بالظروف السياسية في البلاد، وتعد مصر في مقدمة الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد الاتحاد السوفيتي عام 1991.
واختتم مخلوف تصريحاته قائلاً إنه في عهد السيسي تعززت العلاقات بين البلدين، وتبادل الرئيسان عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين الزيارات بين القاهرة وموسكو، فضلاً عن اللقاءات على هامش المؤتمرات الخارجية. عزز الرئيس عبد الفتاح السيسي في روسيا ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مصر، العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، مما يعكس اهتمام البلدين بتبادل الدعم السياسي على المستويين الإقليمي والدولي في ظل الصعوبات الخارجية. والتحديات الداخلية التي يواجهها الطرفان والتي تهدف إلى تقويض الاستقرار السياسي وتهديد الأمن القومي لكليهما. ويتقاسمان رؤية موحدة لمواجهة الإرهاب وتحقيق المصلحة المشتركة في دعم النمو الاقتصادي في البلدين والفرص الاقتصادية. التكامل.
من جانبه، صرح الباحث المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت، أن هذه ربما تكون أهم زيارة يقوم بها مسؤول روسي في الآونة الأخيرة، منذ الإصرار المصري الروسي على استكمال عملية إعادة بناء العلاقات على أسس متينة. وتتأكد أسسها، حتى تعود أو تقترب مما كانت عليه في عصرها الذهبي في الستينيات، سواء على مستوى التفاهم السياسي بشأن العديد من القضايا العربية والأفريقية، أو على مستوى الموقف من الإرهاب، بما في ذلك حرب أوكرانيا، التي خاضت فيها مصر موقف فريد من رفض الحرب واللجوء إليها لحل النزاعات، وكذلك رفض العقوبات المفروضة على روسيا لأنها لم تصدر عن المنظمات الدولية المعنية.
وتابع رفعت: “ومن هذا المنطلق رفضت مصر كل محاولات إدراجها في العقوبات، رغم كل الإغراءات والضغوط التي تعرضت لها”.
وأشار إلى أنه على المستوى الاقتصادي والتجاري، فإن العمل في محطة الضبعة للطاقة النووية مستمر ولا يمر يوم دون أن يحدث شيء جديد، وهو مشروع ضخم تقترب تكلفته من 30 مليار دولار لبناء أربعة مفاعلات، بالإضافة إلى ذلك. من المصنع الصناعي الروسي. المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. ومنحت الحكومة المصرية مساحة إضافية للمنطقة مما يؤكد جدية المشروع. أعلنت الحكومة الروسية أنه سيتم قريباً تسويق سيارات “لادا” الروسية الشهيرة والتي تحظى بشعبية كبيرة بين المصريين. صنع في مصر مرة أخرى.
ر.ت
القاهرة – ناصر حاتم