أعرب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، عن ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرا إلى وجود إرادة لدى الطرفين. ستعمل الأطراف على تسهيل إتمام الاتفاقية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين المسؤول القطري ورئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وقال وزير الخارجية القطري: “أنا الآن أكثر ثقة بأننا اقتربنا من التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى. طريق المفاوضات طويل، لكن ثقتنا تتزايد”.
وأضاف: “إذا كانت هناك إرادة لدى الجانبين للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى فإن ذلك سيسهل تحقيقه”.
وأوضح أن التحديات التي تواجه الاتفاق حالياً «بسيطة جداً»، وأن النقاط العالقة في المفاوضات فنية ولوجستية.
من جانبه، أكد بوريل أنه “يجب التوصل إلى اتفاق سياسي لا تبقى بموجبه إسرائيل ولا حماس في غزة”، لافتا إلى أن “الطرف الوحيد الذي يستطيع السيطرة على الوضع وتقديم الخدمات للمدنيين الفلسطينيين هو السلطة الفلسطينية، وهم “نحن مستعدون لذلك.”
وقال بوريل: “السلطة الفلسطينية لم تغادر غزة قط، وقدمت الخدمات للمواطنين الفلسطينيين في غزة بشكل يومي”.
وشدد بوريل على ضرورة تنفيذ القرار الذي أصدره مجلس الأمن (بشأن فترات الهدنة الإنسانية في غزة)، لافتا إلى أن “قرارات مجلس الأمن ليست مجرد رسالة ورقية، بل ملزمة ويجب تنفيذها”.
مر أكثر من أربعين يومًا على بدء عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وأسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية السيوف الحديدية، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، إضافة إلى قطع المياه والكهرباء والوقود. وفرض قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، فيما تضاعفت الأزمة في القطاع، أصبح مأساة حقيقية.