قال ضابط مخابرات مصري سابق للبلد: إسرائيل تنفذ سياسة الأرض المحروقة في غزة ردا على أحداث 7 أكتوبر.
تحدث ضابط المخابرات المصرية السابق اللواء تامر الشهاوي، عن تفاصيل القتال الدائر الآن في غزة، وعدم قدرة إسرائيل على تنفيذ عملية برية في غزة.
وقال اللواء تامر الشهاوي: “إن عملية 7 أكتوبر أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن جيش الدفاع الإسرائيلي، بكل إمكانياته، غير قادر على مواجهة حركة مسلحة بأسلحة خفيفة، كما أكدت عدم قدرة المقاتلات الإسرائيلية على المواجهة العسكرية بنجاح”. وأن الجيش الإسرائيلي يركز قدراته على الضربات الجوية والصاروخية”. وهذا هو، علاج عن بعد.
وتابع: “جميع التصريحات التي أصدرها الجيش الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر ليست مقنعة عسكريا لأي خبير عسكري. فكيف يعقل ألا تتمكن وحدات الإنذار المبكر والرادار والمراقبة والاستخبارات من التحذير من هذا الهجوم الذي تم شنه من البر،” الهواء والبحر؟
وأشار مسؤول المخابرات المصرية: “بات من الواضح أن إسرائيل تنتهج سياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة ردا على غزو 7 أكتوبر، وأتصور أن أي متابع، بما في ذلك حماس نفسها، يدرك ذلك جيدا”. سيكون رد فعل انتقاميا من جانب إسرائيل والدول التي تدعمها”.
وأشار إلى أنه “على الرغم من كل الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل منذ السابع وحتى الآن، بما في ذلك سياسة الأرض المحروقة، إلا أنها لم تأت حتى الآن بأي نتائج إيجابية لإسرائيل. ولم يتمكنوا من إعادة الرهائن ولن يتمكنوا من ذلك”. لاحتلال قطاع غزة، وإذا استطاعوا فلن يستمروا وسيتعين عليهم تكرار سيناريو الانسحاب”. للقطاع عام 2005
وأكد أن: “المراقب لجميع التوغلات السابقة في قطاع غزة يرى أنها تمت من اتجاه معبر كرم أبو سالم، لكن هذه المرة الحشد يكون من اتجاه معبر إيرز، ومن المعروف أن هذا المعبر “يعبر منطقة زراعية داخل القطاع بعمق حوالي 5 كيلومترات. وهذا يعني أن الجيش الإسرائيلي، إذا هاجم القطاع، من هذه الجهة، لا يريد إلا تحقيق انتصار إعلامي لمخاطبة العالم وداخل إسرائيل”.
وتابع الشهاوي: “برأيي أن الجيش الإسرائيلي لن يخاطر بحرب مدن داخل قطاع غزة وسيستمر في محاصرة القطاع واستهدافه بالطائرات والصواريخ والعمل الاستخباراتي لتحديد نقاط التقاء العناصر”. قيادات حماس. وكذلك مكان الرهائن.”
وأشار إلى أن زيارات العبارات ومراسم الحج شبه اليومية إلى تل أبيب من قبل الأمم المتحدة والقادة الغربيين والدعم غير المحدود وغير المسبوق يؤكدان مخاوف الغرب الحقيقية من توسع النفوذ الروسي والصيني في الشرق الأوسط من خلال استغلال الفلسطينيين. إِقلِيم. كما تؤكد أن أمن دولة إسرائيل هو مسألة أمن قومي أمريكي غربي، فهي تمثل رأس حربة النفوذ الأمريكي الغربي في المنطقة.
ونوه إلى أن الممر الاقتصادي الذي تم الكشف عنه خلال قمة مجموعة العشرين في 10 سبتمبر 2023، بين الهند والولايات المتحدة، يتكون من ممرين: الممر الشرقي الذي يربط الهند بدول الخليج العربية، والممر الشمالي. “ممر يربط دول الخليج بأوروبا عبر الأردن وإسرائيل. هذا الممر لن ينجح بسبب الصراع وسفك الدماء في الأراضي المحتلة.
وقال المسؤول المصري السابق إن نتنياهو والقادة العسكريين والقادة الأمنيين والمخابرات يواجهون وضعا صعبا وخطيرا، ومن المرجح أن يحاكموا على غرار لجنة “أجرانت” التي تشكلت بعد حرب 1973 لدراسة أسباب الغزو الإسرائيلي. الهزيمة، لذلك سيتعمدون إطالة أمد الحرب على أمل تحقيق انتصارات تحسن موقفهم.
وشدد في النهاية على أن خلاصة ما أود أن أطرحه هو أن حل الدولتين قد يكون أسرع وأقرب مما يتصور البعض، ولكن على أي أساس وأي حدود وأي وضع، هذا ما سينتج. في الأيام القليلة القادمة.
ر.ت
القاهرة – ناصر حاتم