فاروق الباز يوجه رسالة لمصر ويكشف سوء إدارة برنامج الفضاء المصري
قال عالم الفضاء المصري فاروق الباز إن رحلة رائد الفضاء الإماراتي النيادي أضافت إلهاما وفخرا لكل العرب من المحيط إلى الخليج.
ودعا الباز مصر والدول العربية إلى الاستفادة من تجربة النيادي والتجربة الإماراتية في هذا المجال، قائلا: مصر كانت من أوائل الدول العربية التي امتلكت برنامجا فضائيا ولكن بدلا من تطوير برنامجه توقفت بسببه. لسوء الإدارة، على حد تعبيره.
وعن تأثير “ضعف قدرات مصر” على برنامج الفضاء المصري، أكد الباز أن المشكلة ليست في القدرات، بل في “سوء الإدارة”.
وأشار إلى أن دولة الإمارات حققت إنجازاً عربياً كبيراً على مستوى استكشاف الفضاء، وأكد أن البيانات والمعلومات الفضائية التي جمعتها دولة الإمارات تعد كنزاً ثميناً للبحث العلمي العالمي وعلوم الفضاء.
وأضاف الباز أن بقاء النيادي في المحطة الفضائية كان له أهمية كبيرة لعدة أسباب. أولاً، الفرصة التي يوفرها ذلك لجمع البيانات العلمية في مجالات مثل تأثير الجاذبية على جسم الإنسان، مما يساهم في الاستعداد لرحلات فضائية أطول. ثانياً، فرصة تجربة تقنيات المعيشة المستدامة في الفضاء. وفي نهاية المطاف، كان هذا نجاحًا يُظهر قوة التعاون الدولي في مجال الفضاء.
أما بالنسبة لخطط الإمارات العربية المتحدة لاستكشاف المريخ، فحذر الباز من أن مهمة النيادي هي مقدمة لمشاريع أكثر تفصيلا وطموحا. وقال: “هذه الرحلة تجهزنا لمهمات معقدة لاستكشاف المريخ وما بعده، وتزودنا بفهم عميق للتحديات التي قد نواجهها في الفضاء”.
وتناول عالم الفضاء المصري موضوع الزراعة في الفضاء وسلط الضوء على التقدم العلمي في هذا المجال.