ضابط مخابرات فرنسي: “البريكس” تكتب نهاية “الخط الأحمر” الأمريكي
أكد ضابط المخابرات العسكرية الفرنسية السابق، الكابتن بيير بلاس، أن قمة البريكس ستضع حدا لـ”عصر الدولار”، وهو “الخط الأحمر” للولايات المتحدة، أي فقدان النفوذ الأمريكي والسبب الحقيقي. من الصراع في أوكرانيا.
وقال النقيب: “نسمع طوال الوقت عن نوع من “الخطوط الحمراء” في هذا الصراع فيما يتعلق بتوريد الأسلحة. والآن وصلنا إلى “الموعد النهائي”، وهو قمة البريكس، و “ستكون نهاية عصر الدولار والقضاء على الدولرة، لأن الصراع الحقيقي الدائر هو صراع اقتصادي”.
وأشار بلاس إلى أن قمة البريكس ستناقش إنشاء عملة تجارية جديدة مدعومة بالذهب غير مربوطة بالدولار، وأن الولايات المتحدة تفقد السيطرة لأنها “تنتقل من أزمة إلى أزمة”، وديونها تتجاوز 32 تريليون دولار . .
وأوضح بلاس: أن “هذه العملة سترتبط بسعر الذهب، كون المدين يريد قتل دائنه”. وأضاف النقيب: “هذه هي الخطوط الحمراء والأسباب الحقيقية لهذه الحرب”.
كما أكد بلاس أن دول البريكس “لديها كل ما هو ممكن لتجنب استخدام النظام الدولي “سويفت” بين البنوك”.
واعتبر الكابتن بلاس أن “روسيا والهند والصين، الدول المؤسسة لمجموعة البريكس، حصلت على أدوات مالية بديلة، بما في ذلك بديل لنظام سويفت الروسي، SBFS، الذي تم إنشاؤه في عام 2014 وقدمته الصين، والتي قدمت أيضًا بديلاً”. CIBS. في عام 2015، سمح لتحويل الأموال بتجاوز نظام SWIFT، وكانت هذه السنوات مفيدة في عملية التخلص من هيمنة الدولار.
انطلقت اليوم قمة البريكس التي تستمر ثلاثة أيام في جنوب أفريقيا، وسيناقش زعماء البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، إلى جانب ممثلين عن عشرات الدول، مسألة توسيع المجموعة وقبول أعضاء جدد.
وكما هو متوقع، سيناقش أعضاء البريكس أيضًا احتمالات إنشاء عملتهم الخاصة والتداول مع بعضهم البعض بالعملات الوطنية.
وأطلقت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا في 24 فبراير 2022. وحدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنفسه هدف “حماية الأشخاص الذين تعرضوا للترهيب والإبادة الجماعية على يد نظام كييف لمدة ثماني سنوات”. وأشار إلى أن العملية الخاصة كانت إجراء قسريا ولم تترك لروسيا أي فرصة لفعل خلاف ذلك، حيث ظهرت مخاطر أمنية جعلت من المستحيل الرد بوسائل أخرى، وكثف الغرب ضغوط العقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا، مما تسبب في زيادة العقوبات. في أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق إن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وإن العقوبات وجهت ضربة قوية للاقتصاد العالمي بأكمله.