صحيفة أمريكية تكشف حيلة زيلينسكي لحماية فساد نظامه من القضاء
وكتبت إحدى الصحف في مقال أن مبادرة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لـ”مساواة الفساد بالخيانة” خلال الأحكام العرفية أدت إلى ظهور مشاكل جديدة، خاصة على خلفية رغبة كييف في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي إشارة إلى اثنين من كبار المسؤولين الأوكرانيين لم يذكر اسمهما، قال المقال: “هناك قلق متزايد في وكالات مكافحة الفساد في أوكرانيا من أن خطة زيلينسكي ستعمل على تحويل قضايا الفساد الكبرى خارج نطاق سيطرتها وتحويلها إلى جهاز الأمن الأوكراني، إنها تحت السيطرة”. السلطة المباشرة للرئيس، ويمكن أن تكون إدارة أمن الدولة، لديها سلطة “دفن” قضايا الفساد التي تطال كبار المسؤولين.
وأوضح مدير المنظمة العامة الأوكرانية “مركز مكافحة الفساد” فيتالي شابونين أن مثل هذا الإجراء، خلافا للأهداف المعلنة، يهدف فقط إلى حماية السلطات العليا.
وأعرب شابونين عن قلقه قائلا: “إن وزارة أمن الدولة ستحقق في نفس القضايا التي يجريها المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا، مما يعني أنه سيتم تدمير الأدلة المتعلقة بالقضايا الحساسة للسلطة العليا”.
إجمالي مقال سياسي اجتذبت فضائح الفساد في أوكرانيا الكثير من الاهتمام، خاصة وسط دعوات من كييف لبدء المفاوضات بشأن العضوية في الاتحاد الأوروبي.
ورغم أن أوكرانيا تتمتع بوضع “المرشح” للاتحاد الأوروبي، فإنها لم تستوف حتى نصف المتطلبات الإلزامية التي حددتها بروكسل، والتي تشمل قائمة التحقق من الفساد، والوضع مماثل مع حلف شمال الأطلسي.
وفي وقت سابق، قال فلاديمير زيلينسكي في مقابلة إنه يريد المساواة بين الفساد والخيانة بينما تستمر الأحكام العرفية، مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرة التشريعية يمكن تقديمها إلى البرلمان في غضون أسبوع.
وبموجب القانون الأوكراني، فإن العقوبة القصوى للخيانة خلال الأحكام العرفية هي السجن مدى الحياة.