شكري خلال لقائه ستولتنبرج: مصر أثبتت أنها شريك موثوق في مواجهة التحديات العالمية الراهنة
صرح وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال اجتماعه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، بأن مصر أثبتت أنها شريك تعاون موثوق وموثوق في مواجهة التحديات العالمية الحالية.
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، إن شكري التقى، الخميس، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في إطار الاهتمام. والتشاور مع التحالف بشأن الأوضاع الإقليمية والدولية وعرض الرؤية المصرية في هذا الشأن.
وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء يعكس الزخم الملحوظ في العلاقات الثنائية بين مصر والتحالف، والشراكة التي تجمعهما في إطار الحوار المتوسطي للتحالف مع دول جنوب البحر الأبيض المتوسط. وشدد الطرفان على أهمية تعميق آليات التشاور حول القضايا ذات الاهتمام، وأهمية مواصلة وتيرة الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين الطرفين. كما بحث اللقاء سبل تفعيل وتطوير برامج التعاون والشراكة القائمة بين الجانبين، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وكشف وإزالة الألغام، والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى البناء والتشييد. الموارد البشرية والقدرات التكنولوجية لمواجهة التهديدات الناشئة والمختلطة.
وأضاف أبو زيد أن الوزير شكري تمنى خلال اللقاء تأكيد التزام مصر الثابت بالأمن الإقليمي، واستعراض جهود مصر الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب ومكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية من خلال النهج الشامل الذي تنتهجه مصر لمعالجة هذه القضية. وهاتين الظاهرتين، مما يؤكد التزام مصر بدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
كما ناقش الجانبان تأثير الأزمات الدولية الراهنة على أمن الطاقة والغذاء، والتحديات التي تواجه الدول النامية في هذا الصدد. وفي هذا السياق، اهتم شكري باستعراض مساهمات مصر في تحسين أمن الطاقة، مسلطًا الضوء على أن مساهمات مصر المتعددة الأوجه أثبتت أن مصر شريك موثوق به في مواجهة التحديات العالمية الحالية.
بدوره، أكد ستولتنبرج على مركزية دور مصر الإقليمي في تعزيز الاستقرار والتعاون داخل المنطقة، وأشاد بدورها كلاعب مهم في الحرب العالمية ضد الإرهاب، وكذلك الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية لمواجهة الجماعات المتطرفة. داخل حدودها وتعاونها مع الشركاء الدوليين في تبادل المعلومات الاستخباراتية وعمليات مكافحة الإرهاب، بحسب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية.
وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر والتقييمات حول عدد من القضايا في المنطقة، خاصة التطورات في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك تطورات الملف الليبي، وجهود دعم المسار الدستوري في ليبيا، وتطور الأوضاع في ليبيا. الأراضي الفلسطينية، فضلا عن الوضع السياسي والأمني في منطقة الساحل والقرن الأفريقي، وتطور الأزمة السودانية.
من جانبه، أطلع شكري الأمين العام لحلف الناتو على محددات الموقف المصري تجاه هذه القضايا وجهود مصر للتوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمات لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أراد الوزير المصري معرفة تقديرات ستولتنبرج بشأن تطور الأزمة الأوكرانية وإبلاغه بنتائج الاتصالات التي جرت في إطار المبادرة الأفريقية للمساهمة في حل الأزمة ووضع حد لتبعاتها السلبية. للبلدان النامية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المباحثات بين شكري وستولتنبرج تناولت أيضًا جهود مصر لدعم دول القارة الأفريقية في مواجهة التحديات الأمنية، خاصة في مجال التدريب وتنمية القدرات، حيث أراد شكري تسليط الضوء على الدور المهم الذي يلعبه مركز القاهرة الدولي. وفي إطار جهود بناء القدرات في أفريقيا، أعرب ستولتنبرج، عن اهتمامه بالتعاون مع مصر في جهود بناء القدرات في أفريقيا، باعتبار مصر بوابة التحالف إلى القارة الأفريقية.
ر.ت