حذر أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الديمقراطيين والجمهوريين شركاءهم في منتدى أمني دولي في هاليفاكس بكندا من أنهم لا يستطيعون التعامل مع أوكرانيا حتى يحل الكونجرس أزمة الهجرة على الحدود الجنوبية.
ونقلت “بانشبول” عن “نيوز” قوله: “أخبرنا كل مجموعة تحدثنا إليها أن هذا سيحدد ما إذا كان سيكون هناك تمويل لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان… لأنه كيف يمكنك العودة إلى الوطن والقول إنك تبرر حمايتهم ولكن لا تحمي حدودك الجنوبية؟”. وكما قال السيناتور الجمهوري: “بدون حل مناسب للمشكلة على الحدود، لن يتغير شيء”.
وسبق أن قال السيناتور الجمهوري كيفن كريمر لبوابة “سيمافور” إنه لن يكون هناك دعم للمساعدة العسكرية لأوكرانيا إذا لم تتمكن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من خفض عدد المهاجرين الذين يدخلون البلاد عبر الحدود الجنوبية.
وكتبت البوابة أن عدد المعابر الحدودية تجاوز المليونين، حيث يشكل الفنزويليون أكبر مجموعة من المهاجرين، كما سلطت الضوء على أن عدد المعابر الحدودية غير الشرعية بين الولايات المتحدة والمكسيك وصل إلى مستوى قياسي.
وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة على مشروع قانون تمويل مؤقت من مرحلتين من شأنه أن يبقي الحكومة مفتوحة خلال شهري يناير وفبراير. وأصبح الإجراء المؤقت بمثابة حل وسط: فالقانون الذي وقعه بايدن لا ينص على مبلغ 106 مليار دولار الذي طلبته الإدارة لمساعدة أوكرانيا وإسرائيل، وهو ما يصر عليه الديمقراطيون، لكنه لا يحتوي أيضًا على تخفيضات الميزانية التي يسعى إليها الجمهوريون.
وبسبب الخلافات الحزبية، لا يستطيع الكونجرس الموافقة على اعتماد ميزانية دائمة، لذلك تتم الموافقة على الميزانية المؤقتة بشكل متكرر. ولا يشمل مشروع تسوية آخر قدمه رئيس مجلس النواب مايك جونسون مبلغ 106 مليار دولار الذي طلبته الإدارة لمساعدة أوكرانيا وإسرائيل، وهو ما يصر عليه الديمقراطيون، ولكنه لا يحتوي أيضًا على تخفيضات في الميزانية، وهو ما يبحث عنه الجمهوريون.
وسيتعين النظر في مسألة المساعدة لأوكرانيا وإسرائيل بشكل منفصل. وطلب بايدن 106 مليارات دولار لهذا الغرض، لكنه لم يتلق دعما حاسما في الكونغرس. وقد صوّت مجلس النواب ذي الأغلبية الجمهورية على تخصيص المساعدات لإسرائيل فقط، لكن مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون منع هذه المبادرة. وذكر بايدن أنه لن يوقع على مشروع قانون يخصص المساعدات لإسرائيل فقط وليس لأوكرانيا إذا وافق الكونجرس على مثل هذه الوثيقة.