رغم شكوك روما.. الصين تؤكد أن مبادرة “الحزام والطريق” مع إيطاليا “مثمرة”
وخلال زيارته الحالية لبكين، ذكّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الإيطالي أنطونيو تاجاني بالتاريخ الطويل من التبادلات الودية بين البلدين وسط تكهنات بأن روما قد تنسحب من مبادرة “الحزام والطريق” العابرة للقارات.
وفي كلمته أمام الاجتماع المشترك الحادي عشر للجنة الحكومية الصينية الإيطالية يوم الاثنين، قال وانغ إنه “يتعين على البلدين التعامل مع بعضهما البعض باحترام متبادل وانفتاح، وإجراء حوار على قدم المساواة للتعامل مع التحديات الجيوسياسية”. لأجل جريدة “جريدة جنوب الصين الصباحية” الصينية.
وشدد وانغ على أن خطة “الحزام والطريق”، وهي برنامج ضخم للبنية التحتية على غرار طريق الحرير القديم لطرق التجارة الأوراسية، “أتت بثمارها” بالنسبة لإيطاليا، الاقتصاد الوحيد في مجموعة السبع الذي وقع على مذكرة تفاهم تنتهي في مارس 2024. .
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بحسب بيان لوزارة الخارجية صدر يوم الثلاثاء، إن الصين ترغب في تعزيز “مواصلة تطوير” الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
ومضى يشير إلى ذلك
“على مدى السنوات الخمس الماضية، ارتفع حجم التجارة بين الصين وإيطاليا من 50 مليار دولار أمريكي إلى ما يقرب من 80 مليار دولار أمريكي، وزادت صادرات إيطاليا إلى الصين بنحو 30 في المائة.”
وأضاف أن منصات مثل معرض الصين الدولي للاستيراد سمحت للمنتجات الإيطالية بالوصول إلى “آلاف المنازل” في الصين.
ويعد أنطونيو تاجاني أعلى مسؤول حكومي إيطالي يزور الصين منذ تفشي وباء كورونا.
وأمام روما مهلة حتى نهاية العام للانسحاب من اتفاقية “الحزام والطريق” الموقعة عام 2019، أو تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى.
وكان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني صرح السبت الماضي -قبل يوم من مغادرته إلى الصين- أن التعاون في إطار “الحزام والطريق” “لم يحقق النتائج التي توقعناها”، مضيفا أن العديد من الأطراف الإيطالية تعارض ذلك. مشاركة إيطاليا. .
ومع ذلك، فقد ذكر بشكل منفصل أن بلاده تريد “العمل مع الصين” وأنها “مستعدة للاستثمار الصيني”.
وأشار تحليل نشرته صحيفة “جلوبال تايمز” الصينية، الأحد، إلى أن انسحاب إيطاليا المحتمل من مبادرة البنية التحتية لن يشكل “انتكاسة جوهرية” للعلاقات الثنائية.