خبير يتحدث لـالبلد عن سبب زيارة السيسي المفاجئة للإمارات
تحدث أستاذ العلاقات الدولية في مصر الدكتور حامد فارس، عن إعلان الرئاسة المصرية قيام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة مفاجئة للإمارات.
وقال فارس في تصريحات للبلد، إن الزيارة تعكس مدى ما حققته العلاقات المصرية الإماراتية، فهي علاقات متجذرة مبنية على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة. . ويتمتع البلدان بحضور ومكانة دولية خاصة، بتوجهاتهما السياسية الحكيمة والمعتدلة ومواقفهما الواضحة لمواجهة التحديات الإقليمية المتعلقة بإحلال السلام ودعم جهود استقرار المنطقة ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات. .
وتابع: «كانت مصر من أوائل الدول التي دعمت قيام دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وسرعان ما اعترفت بها فور إعلان قيامها، ودعمتها دولياً وإقليمياً باعتبارها ركيزة للأمن والاستقرار وتأسيساً جديداً. “إلى القوة العربية. العلاقات بين البلدين قامت على أسس الشراكة الاستراتيجية منذ ذلك التاريخ”.
وأشار فارس إلى أن “المتابع للعلاقات بين مصر والإمارات العربية المتحدة سيتأكد من التطابق شبه الكامل في وجهات نظر البلدين فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، حيث أن القاهرة وأبو ظبي متفقتان على ضرورة احترام القانون الدولي”. ومكافحة الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية، وإرساء قيم التعايش وقبول الآخر، وحل الخلافات بين الدول بالوسائل السياسية والسلمية”. وحول طاولة الحوار التي أسفرت عن تحول محور القاهرة أبوظبي إلى رافعة سياسية لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط، ولدى البلدين إيمان كامل بأن الاستثمار في الاستقرار هو الأفضل. سبيل بناء المستقبل في المنطقة العربية، ولهذا تعمل مصر والإمارات بشكل مستمر على تحسين “الصوت العربي المشترك وتوحيد الصوت العربي في مواجهة كافة التحديات والتدخلات الخارجية” هذا التعاون المصري الإماراتي مما أدى إلى دعم وتقوية الدولة العربية ضد التنظيمات والميليشيات الإرهابية والظلامية.
وأوضح الخبير المصري أن توافق الرؤى بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر حول مختلف القضايا والتحديات الإقليمية والدولية، ساهم في تعميق وترسيخ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي أصبحت ذخراً للأمة العربية بأكملها لمواجهة كل شيء. . أن هناك تآمرا على الأمن القومي العربي. وينعكس ذلك في تصريحات ومواقف البلدين، حيث يؤكد القادة المصريون والرئيس عبد الفتاح السيسي دائما أن أمن مصر القومي مرتبط بأمن منطقة الخليج بشكل عام والإمارات العربية المتحدة بشكل خاص.
وأشير إلى أن ما نراه اليوم من قوة وتماسك بين مصر والإمارات يكشف أن الأبناء يسيرون دائما على نهج الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي ظل شغوفاً ومخلصاً لمصر ولمدينتها. .. ويبقى القوس مفتوحا لتحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي المثالي بين الأمم.
ر.ت
القاهرة – ناصر حاتم