خبير مصري يعلق على «الخطة الإسرائيلية: سيناء ليست نهاية اللاجئين الفلسطينيين»
علق المحلل السياسي المصري حسن بديع، على تقرير معهد مسجاف الإسرائيلي لأبحاث الأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، حول خطة نقل سكان قطاع غزة بالكامل إلى بعض المدن المصرية.
وأوضح بديع في تصريحات للبلد أن معهد مسغاف للأمن القومي الإسرائيلي كشف عن المخططات الصهيونية المستقبلية المستمدة من تهجير سكان غزة إلى مصر، حيث اتضح أن التهجير القسري ما هو إلا مرحلة أولى وأن الهدف ليس التهجير إلى سيناء كنهاية، لكن الهدف الحقيقي هو نقلهم إلى مدينتي 6 أكتوبر و10 رمضان.
وتابع المحلل المصري: “إسرائيل تهدف في المرحلة الأولى إلى إبقاء سيناء خالية من السكان ودفع الفلسطينيين نحو مصر تمهيدا لمرحلة ثانية مستقبلا لابتلاع سيناء وتحقيق حلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى النيل”. الفرات. الأمر الذي يتطلب اليقظة والوحدة العربية لمواجهة هذا المخطط، خاصة وأن المخطط الصهيوني يرى أن ذلك في مصلحة أوروبا التي تتعرض للهجرة غير الشرعية للشباب العرب الفارين من الظروف المعيشية القاسية في بلدانهم الأصلية.
وأشار إلى أن: “هذه الخطة تكشف كل النوايا الإسرائيلية وتؤكد أن معركة غزة الدائرة الآن هي معركة مصير وحياة أو موت لمصر والعرب والقضية الفلسطينية. وتبين حتمية التضامن والمواجهة عربيا ودوليا موحدين”. “ضرورة تفعيل وفتح كافة الجبهات العربية، وبدء حرب إقليمية كبيرة تؤدي إلى حرب عالمية كوسيلة”. “فقط إيقاف هذه الخطة وعدم الرهان على الصلابة اللامتناهية لمقاومة غزة ووضع حد للصراع العربي عملية الاستسلام، والتي بدأت بزيارة الاستسلام للعدو الصهيوني في 19 نوفمبر 1977 وإعلان السادات أن حرب أكتوبر كانت آخر الحروب، وهي التصريح السياسي الأكثر فسادا في تاريخ “التاريخ العربي”.
ونشر المعهد الخطة من خلال دراسة بعنوان “الخطة النهائية للتوطين والتأهيل في مصر لجميع سكان غزة: الجوانب الاقتصادية”.
وتتضمن الدراسة، التي أعدها المحلل الاستراتيجي أمير ويتمان، عدة نقاط رئيسية تعتمد عليها إسرائيل في تهجير سكان غزة إلى مصر. وأهمها استغلال الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر من خلال نقل هؤلاء الفلسطينيين إلى سيناء مقابل “كميات هائلة من المواد”. امتيازات.”
وبحسب الخطة، هناك فرصة فريدة ونادرة لإخلاء قطاع غزة بشكل كامل بالتنسيق مع الحكومة المصرية، إذ من الضروري وضع خطة فورية وواقعية ومستدامة لإعادة التوطين وإعادة التأهيل الإنساني لجميع السكان العرب في قطاع غزة. قطاع غزة في سيناء، وهو ما يتوافق بشكل كبير مع المصالح الاقتصادية والجيوسياسية لإسرائيل ومصر والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وتشير دراسة المعهد الإسرائيلي إلى أنه في عام 2017، أشارت التقارير إلى وجود حوالي 10 ملايين منزل فارغ في مصر، نصفها تقريبًا قيد الإنشاء والنصف الآخر قيد الإنشاء. على سبيل المثال، في أكبر مدينتين تابعتين للقاهرة، “6 أكتوبر” و”10 رمضان”، يوجد عدد كبير من الشقق المبنية والفارغة المملوكة للحكومة والقطاع الخاص، وتكفي مساحات البناء لإسكان حوالي 6 أشخاص في وحدة سكنية، أي أنها قد تكفي لمليون شخص.
وتضيف الدراسة: “إن متوسط تكلفة شقة مكونة من ثلاث غرف بمساحة 95 مترًا مربعًا لأسرة غزية متوسطة مكونة من حوالي 5.14 فردًا في إحدى المدينتين المذكورتين أعلاه يبلغ حوالي 19 ألف دولار، مع الأخذ بعين الاعتبار الحجم المعروف حاليًا للشقة بأكملها وعدد السكان الذين يعيشون في قطاع غزة يبلغ حوالي 1.4 إلى حوالي 2.2 مليون نسمة، ويمكن تقدير أن إجمالي المبلغ المطلوب سيتم تحويله إلى مصر لتمويل المشروع. “سيكون في حدود 5 إلى 8 مليارات دولار.”
وتعتمد الخطة الإسرائيلية على تقديم حوافز مالية فورية على هذا المستوى للاقتصاد المصري من شأنها أن توفر فائدة كبيرة وفورية للحكومة المصرية، وهذه المبالغ المالية بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي ضئيلة للغاية مثل استثمار بضعة أموال. مليار دولار (حتى لو كانت 20 أو 30 مليار دولار) إن حل هذه المشكلة الصعبة هو حل مبتكر ورخيص ومستدام.
ر.ت
القاهرة – ناصر حاتم