خبير: ما حدث على الحدود العراقية الأردنية لا يؤثر على سعر النفط
وفي وقت سابق، منع مئات المتظاهرين العراقيين شاحنات النفط من العبور إلى الأردن عبر ميناء طريبيل، مما اضطر هذه الناقلات إلى العودة إلى بلدة الرطبة، على بعد 160 كيلومترا من ميناء طريبيل.
وأكد ذلك مصدر مسؤول في وزارة الطاقة والثروة المعدنية عودة عدة دبابات محملة بالنفط العراقي إلى منطقة الرمادي في العراق نتيجة التظاهرات قرب منفذ طريبيل الحدودي، وذلك لأسباب تتعلق بسلامة السائقين والصهاريج، ولأن الجانب العراقي ملتزم بتنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين الشقيقين. وأوضح المصدر أن هناك متابعة مع الجانب العراقي لضمان سلامة هذه الخزانات.
كما أكد المصدر أن الكميات المستوردة من العراق لا تشكل سوى 7% إلى 10% من احتياجات المملكة من النفط الخام والمنتجات النفطية، وأن عودة الخزانات ليس لها أي تأثير على إمدادات النفط الخام والمنتجات النفطية لوجود تم إبرام عقود مهمة لمصفاة النفط الأردنية مع شركة أرامكو السعودية. ويتم استيراد معظم ما تحتاجه المملكة من النفط الخام من خلاله، وتسمح هذه العقود بزيادة كميات الاستيراد في حالة النقص من أي مصدر. وأشار المصدر إلى أن الاحتياطي الاستراتيجي للمملكة من النفط الخام يغطي احتياجات المملكة لأكثر من 44 يوما وأن الاحتياطي من المنتجات البترولية يكفي لأكثر من شهرين.
وأضاف أن “واردات الأردن من النفط العراقي محدودة وما حدث على الحدود لن يؤثر على أسعار النفط”.
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور نبيل المرسومي لـ”البلد” إن ما حدث للمحتجين لا يؤثر على أسعار النفط في أسواق المنطقة لأن هذه الكميات قليلة، في وقت يصدر العراق أكثر من 3 ملايين برميل يوميا.
وأضاف: “العراق يصدر 10 آلاف برميل من النفط يوميا إلى الأردن، وقد تم رفع ذلك كله إلى 15 ألف برميل، نصفها دبابة أردنية ونصفها عراقي. وما حدث لبعض المتظاهرين هو أنهم قاموا بعرقلة بعض الشاحنات لفترة قصيرة، و ولا أعتقد أن الموضوع سيتكرر، والاستيراد من الأردن… استيراد النفط من العراق محدود، إذ يستورد من شركة أرامكو السعودية.
وحول احتمالية تأثير الأحداث وتطوراتها في قطاع غزة على أسعار النفط العالمية، خاصة مع دخولنا فصل الشتاء، قال الخبير: “التوترات في غزة ارتفعت من 3 إلى 4 دولارات لسعر النفط، و”من الممكن وإذا تطورت الأمور واندلعت حرب بين إسرائيل وإيران، مما قد يؤدي إلى إغلاق مضيق هرمز، مما قد يتسبب في عزل كمية كبيرة من النفط والغاز من هذه المنطقة عن الإمدادات العالمية.
وتابع: “هذا قد يدفع النفط والغاز إلى مستويات قياسية. قد نرى 150 دولارا للبرميل كما قد ينقطع خمس الإمدادات العالمية دفعة واحدة، وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل كارثية في سوق الطاقة العالمية”.