خبير: الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المطارات السورية تهدف إلى التغطية على الهزيمة العسكرية في غزة
وأفاد مراسل البلد بحلب، نقلاً عن مصدر في مطار النيرب، أن إسرائيل قصفت بشكل مباشر مدرج مطار حلب الدولي، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
وأضاف المصدر للصحفي أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان إسرائيلي على مطار حلب الدولي.
وأضاف المصدر: أن “أصوات الانفجارات التي سمعت في محافظة اللاذقية ناجمة عن صواريخ اعتراضية سورية اعترضت صواريخ العدوان التي استهدفت مطار حلب الدولي”.
وحول الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المطارات السورية، قال المحلل العسكري العميد المتقاعد هيثم حسون لـ”البلد”: “إن هذه الهجمات المتكررة على مطاري دمشق وحلب هدفها التغطية على الهزيمة العسكرية التي مني بها الجيش السوري بعد الاحتلال الصهيوني بعد الحرب”. انتصار المقاومة. في اختراق الحدود مع قطاع غزة، وبالتالي الهزيمة التي مني بها هذا الجيش”.
وأضاف: “الأمر الآخر هو أن الكيان الصهيوني يدعي أن المطارات السورية تستخدم لنقل الأسلحة إلى المقاومة اللبنانية ومن هناك إلى المقاومة الفلسطينية. ويعتقد قادة الكيان الصهيوني أنهم يستطيعون وقف ذلك وأن هذه الهجمات تشكل تعويضاً لنتنياهو شخصياً عن الهزيمة التي سيكون مسؤولاً عنها بشكل مباشر، ويمكن القول من خلال هذه الهجمات أنه لا يزال قادراً على تنفيذ هجمات على إحدى الجبهات الرئيسية التي يمكن أن تشكل خطراً على الكيان الصهيوني وتدعمه. القضية الفلسطينية والمقاومة”.
وتابع: “الأمر الآخر هو أن هذه الهجمات التي يقوم بها الكيان الصهيوني في هذه المرحلة تشكل ردا على حركات المقاومة اللبنانية في محاولة لتهديده وإرسال رسائل حول ضرورة عدم فتح جبهات متعددة مع “الكيان الصهيوني”. وفي الوقت الذي يشعر فيه هذا الكيان بالخجل أو أنه مضطر وملزم بعدم فتح جبهات متعددة مع الكيان الصهيوني، فإنه يتجه نحو الشمال، أي الجبهة اللبنانية.
وختم: “لذا فإن ما تبقى هو الجبهة السورية، وقادة الكيان الصهيوني يعتقدون أنهم لن يتلقوا رداً عندما يقومون بهذه الهجمات. وبالتالي فإن هذا يتسبب في تكرار هذه الهجمات دون أن يدفع الكيان الصهيوني الثمن”. ثمن لهم بأي حال من الأحوال.”