خبير اقتصادي يشرح لـ”البلد” ما سيحدث للجنيه المصري خلال الفترة المقبلة
أكدت حنان رمسيس، خبيرة سوق الأوراق المالية المصرية، أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة تؤكد أن السياسة النقدية التي سيتبعها البنك المركزي خلال الفترة المقبلة هي تثبيت سعر الفائدة وسعر صرف الجنيه أمام الجنيه. دولار.
وقال اليوم الأربعاء في اتصال مع “البلد”، إن مراجعة مصر مع صندوق النقد الدولي تم تأجيلها مرتين على التوالي، وعملية التأجيل ليست لأن الإجراءات التي اتخذتها مصر غير كافية، ولكن لأن مصر تتخذ موقفا قويا وإجراءات جيدة لتوفير النقد الأجنبي لسداد الالتزامات في مواعيدها، وهذا الأمر سيوقف تخفيض سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
وأضاف رمسيس أن الحديث عن حركة جديدة في سعر الصرف أمر غير متوقع، في ظل تزايد الدخل الدولاري بسبب العديد من الإجراءات التي اتخذتها الدولة في الآونة الأخيرة لتنمية دخلها من العملات الأجنبية.
وعن اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، يقول خبير البورصة: أعتقد أن اللجنة ستتجه نحو الاستقرار سواء في مجال الفائدة أو سعر الصرف، على اعتبار أن اللجنة تراقب المستمر ارتفاع التضخم، والتضخم مع مرور الوقت ليس نتيجة زيادة الطلب بل قلة العرض، لأن الدول تحاول حالياً تنمية دخلها النقدي من خلال التصدير إلى الخارج. كما نرى أن مصر دخلت مؤخرًا في العديد من التكتلات الاقتصادية، سواء البريكس أو الانضمام إلى الاتحاد الأفريقي. إلى مجموعة العشرين، ومن المؤكد أن هذه الخطوات سيكون لها تأثير إيجابي على التجارة البينية، والتي على أساسها مدت الدولة يدها نحو الحماية الاجتماعية ومنع عدم الدفع ومساعدة المزارعين والمتقاعدين والقطاع الخاص.
وأشار رمسيس إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ترتكز على سياسة مالية تأمل أن يكون هناك خلال الفترة المقبلة نوع من الاستقرار المالي والاقتصادي، وهو ما سيدفع البنك المركزي إلى استقرار سعر الفائدة وسعر صرف الجنيه. مقابل الدولار الأمريكي، مما يعني أنه لن يكون هناك ارتفاع في أسعار الفائدة أو تعويم الجنيه في المستقبل.
وتواجه مصر منذ مارس 2022، أزمة نقص في العملات الأجنبية، نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة العالمية والأوضاع الدولية، وهو ما كان له العديد من النتائج السلبية، بما في ذلك زيادة فاتورة الواردات من السلع الأساسية. ورفع البنك المركزي المصري سعر الفائدة 100 نقطة أساس بمعدل 1 بالمئة.
وقالت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري حينها في بيان لها: “تقرر زيادة أسعار الفائدة على الودائع وقروض ليلة واحدة وسعر التشغيل الرئيسي للبنك المركزي بمقدار 100 نقطة أساس ليصل إلى 19.25 نقطة أساس”. في المئة و20.25 في المئة و19.75 في المئة على التوالي كما حدث». – رفع أسعار الائتمان والخصم بمقدار 100 نقطة أساس لتصل إلى 19.75 بالمائة.
ومنذ مارس 2022، قام البنك المركزي المصري بزيادة أسعار الفائدة بإجمالي 1000 نقطة أساس.
سجلت معدلات التضخم في مصر مستوى قياسيا، حيث بلغ معدل التضخم القياسي في ديسمبر الماضي 24.5 بالمئة، وفقا لبيانات البنك المركزي، مقارنة بـ 21.9 بالمئة في نوفمبر، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. أعلى معدل تضخم تشهده مصر خلال الخمس سنوات الماضية.