خبير استراتيجي يكشف مواصفات “الميسترال المصرية” المرسلة إلى ليبيا
كشف الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج، عن خصائص حاملة المروحيات المصرية “ميسترال” التي أرسلتها إلى ليبيا للعمل كمستشفى ميداني وتقديم المساعدات العاجلة لأسر المصريين الذين ماتوا هناك بعد الإعصار.
- السيسي يرسل “جيشا كاملا” عبر البحر الأبيض المتوسط لإنقاذ ليبيا
وأشار اللواء سمير فرج، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “غرفة التحرير”، إلى وصول حاملة المروحيات “ميسترال” إلى دولة ليبيا لتكون بمثابة مستشفى ميداني لدعم المتضررين من الإعصار، موضحا أنها سفينة قيادة وسيطرة قادرة على نقل 400 مركبة.
وأشار إلى أنها تحتوي على غرف عمليات مجهزة طبيا، وبها 69 سريرا، وقادرة على إجلاء 1500 شخص، ومركز قيادة للعملية المصرية في ليبيا.
وأكد فرج أن مصر تعتبر الشقيقة الكبرى للدول العربية، وأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استخدم منذ توليه مقاليد السلطة في البلاد مصطلح “مسافة السكة الحديد”، في إشارة إلى أن مصر ستصمد أدناه. . للدول العربية، سواء في السلم أو في الشدة، وهو ما تم تحقيقه حاليا.
وقال الخبير الاستراتيجي، إن ليبيا تمثل الأمن القومي المباشر لمصر، وأن أي شيء يحدث هناك يؤثر على الدولة المصرية، مشيرا إلى أن مصر أعلنت الحداد 3 أيام بعد كارثة درنة بسبب الفيضانات.
وأوضح اللواء فرج أن الرئيس السيسي اجتمع مع عدد من أفراد القوات المسلحة للقيام بعمليات الإنقاذ في ليبيا، وأن الجميع ظن أنه اجتماع شامل للقوات المسلحة، لكنه كان خاصا بالأزمة الليبية، مشيرا إلى أن الرئيس قاد قائد الأركان العامة للقوات المسلحة الفريق أسامة عسكر وفداً عسكرياً إلى ليبيا، وذلك لدراسة الوضع عن كثب لمعرفة المطلوب، وأن رئيس الأركان العامة نقل الواقع للحكومة الليبية إلى الرئيس وتحرك السيسي، وبالتالي مصر، وأرسلت مساعدات إنسانية وإغاثية.
وذكر أن الرئيس السيسي أمر الإدارة الهندسية للقوات المسلحة وهيئة المهندسين بمعاينة انهيار السدين بمدينة درنة من أجل ترميمهما وتطويرهما بعد كارثة الفيضانات، وأكد أن مصر ليبيا لا يبخلون في تقديم المساعدات سواء بتوفير المخابز أو عدة مستشفيات ميدانية، وتلك المستشفى تضم 150 سريراً.
والأحد الماضي، دمرت عاصفة ناجمة عن إعصار دانييل عدة مناطق شرق ليبيا، بينها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفة آلاف الضحايا والمفقودين، فيما تسببت السيول والفيضانات في اختفاء مناطق بأكملها. الأحياء السكنية وانهيار الجسور ودمار واسع في شبكة الطرق بمدينة درنة وضواحيها.
وتعمل فرق الإنقاذ المحلية والأجنبية على تكثيف جهودها للبحث عن ناجين وانتشال ودفن الجثث المنتشرة في أنحاء المدينة.
ر.ت