خبراء مصر يتحدثون عن ما هو مخفي وراء فتح المعبر والعملية البرية!
قام الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة سريعة إلى إسرائيل لتوضيح النقاط الأولى للغزو البري الإسرائيلي في قطاع غزة، إرضاءً لإسرائيل.
وفي الوقت نفسه، فكر بايدن في حماية المواطنين الأميركيين والمواطنين في غزة، وسط مطالب مصرية وعربية بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع الذي يشهد حالة غير مسبوقة من تدهور الأوضاع الإنسانية ومجازر مفجعة.
ويحاول بايدن إرضاء الجانب المصري من خلال فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية، وفي الوقت نفسه يتبادل مع الجانب المصري «المساعدات مقابل خروج الأجانب والأميركيين من هناك عبر المعبر».
وفي هذا السياق، تحدث مدير كلية الدفاع المصرية الأسبق والخبير الاستراتيجي اللواء محمد الغباري، عن أن الأجانب الذين خططوا لمغادرة قطاع غزة يحملون جنسية مزدوجة.
وأوضح الخبير الاستراتيجي في تصريحات خاصة للبلد، أن عبور معبر رفح يتطلب موافقة الطرفين، لأن الدخول من جهة في مواجهة الإغلاق والرفض من الجانب الآخر يعني أن هذا الشخص سيكون محاصرا. وكانت تسيطر عليها إسرائيل والسلطة الفلسطينية بموجب اتفاق بينهما، ولكن بعد سيطرة الحركة عليها. وتسيطر حماس على قطاع غزة. وأصبحت إسرائيل هي المسيطر الوحيد على المعبر وبالتالي لا يمكن تقديم أي مساعدة إلا مع الفلسطينيين في قطاع غزة. وأكد أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عمل على تحقيق المساواة بين الشعوب من خلال رفضه فتح معبر رفح للخروج. من مزدوجي الجنسية من قطاع غزة، إلا بشرط دخول المساعدات. .
شكك اللواء محمد الغباري، في مصداقية الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أعلن فتح معبر رفح بشكل دائم أمام دخول المساعدات، اعتبارا من الجمعة.
وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على تمديد المهلة من أجل جمع معلومات عن أماكن وجود الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وشدد الغباري على أن الأسرى الإسرائيليين هم مفتاح المفاوضات، وأشار إلى أن إسرائيل لن تتمكن من دخول مدينة غزة.
وأضاف أن هناك فرقا بين مدينة غزة وقطاع غزة، مشيرا إلى أن مدينة غزة هي إحدى مدن القطاع التي يعيش فيها وحدها 750 ألف فلسطيني من القطاع.
وأوضح أن البنية التحتية والأنفاق التابعة لحركة حماس تقع في مدينة غزة، لذا تريد إسرائيل نقل الفلسطينيين من مدينة غزة إلى وادي غزة لمهاجمة البنية التحتية لحركة حماس. وأشار إلى أنه لا علاقة لخروج العالقين الأجانب من قطاع غزة وبدء الهجوم البري للجيش الإسرائيلي على القطاع ومدينة غزة وقطاع غزة.
وأكد مدير كلية الدفاع المصرية الأسبق أن موعد الغزو البري لا يمكن أن تحدده إلا إسرائيل وتقديرها للخسائر التي ستتكبدها إذا تم إطلاق سراح الرهائن، خاصة أن قتال المدن هو من أنواع القتال الأصعب. خاصة وأن الآليات والمدرعات والدبابات الإسرائيلية ستكون في مرمى أسلحة فصائل المقاومة الفلسطينية، وسيكون حجم الخسائر الإسرائيلية كبيرا.
وأبرز أن الولايات المتحدة الأمريكية أعطت إسرائيل قنابل أعماق يصل تأثيرها إلى عمق 7 أمتار تحت الأرض، وكشف اللواء محمد الغباري عن مشكلة تواجه الجيش الإسرائيلي وهي أنه لم يخض أي حرب منذ 20 عاما. سنين. ويبلغ عمر جنود الاحتياط الحاليين أكثر من أربعين عاما، والجيل الحالي من الجنود ليس لديه أي خبرة حربية، مما يشير إلى تراجع القدرة القتالية.
من جانبه، استبعد السفير حسين هريدي، نائب وزير الخارجية المصري السابق، أيضًا فكرة ربط خروج المواطنين الأجانب من قطاع غزة عبر معبر رفح تمهيدًا لغزو بري إسرائيلي للقطاع، مشيرًا إلى أن وكان للهجوم البري اعتبارات أخرى. وأوضح أن فتح معبر رفح جاء استجابة للطلب المصري لتحقيق هدفين في المرحلة الحالية، مشيرا إلى أن الهدف الأول هو إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر. في غزة، والهدف الثاني هو إجلاء المواطنين الأجانب في قطاع غزة.
وأضاف نائب وزير الخارجية المصري الأسبق أن الطلب المصري تمت الموافقة عليه رغم المعارضة الإسرائيلية القوية، لذلك جاء الرد من الإدارة الأمريكية وتبلور خلال زيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل. وأشار إلى أن المواطنين الأجانب يحملون جنسية مزدوجة ويحملون جنسيات أمريكية وفرنسية وبريطانية وغيرها، مضيفا أنه لا توجد إحصائيات محددة لعددهم لكن أحد التقارير الإخبارية حددهم بالمئات، معربا عن أمله في تحقيق وقف لإطلاق النار. . وسيتم التوصل إلى الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ورفعه.
ر.ت