“بوتين يحقق مفهوما عظيما للحب”. لماذا يزور وفد الكنيسة المصرية روسيا؟
تحدثت الباحثة والسياسية القبطية في مصر، جورجيت شرقاوي، عن زيارة وفد من أديرة وسكان أديرة الكنيسة القبطية المصرية إلى روسيا.
وأوضحت جورجيت الشرقاوي: “إن تقارب بطريرك الكنيسة المصرية البابا تواضروس الثاني مع الكنيسة الروسية مهم في هذا الوقت، وهو مفيد للشعوب الأرثوذكسية ويرجع إلى جذور التغيير الذي أحدثته الكنيسة الروسية”. توسع الكنيسة الكاثوليكية منذ 11 سبتمبر.”
وأشار شرقاوي، في تصريحات لـالبلد، إلى أن “التفاهمات المؤمنة تضافرت الجهود لمكافحة خطر التطرف الديني، وتزامنت الرؤى على المستوى السياسي فيما يتعلق بالأمن القومي للدولة. والكنيسة الروسية تعتزم تعزيز العلاقات مع كنائس روسيا”. المنطقة، متجاهلة المطابقة العقائدية التي رفضتها في السابق، وقبلت طلب الكنيسة القبطية ببناء كنيسة في روسيا تعمل على رعاية الأقباط المقيمين هناك.
وأضاف: “إن الحوار بين الكنيستين وصل إلى مرحلة الجدية، خاصة في حضور الراحل الأنبا بيشوي، ولعل هذا التغيير يفسر أيضًا تضمين برنامج مقابلة البابا تواضروس مع بعض رموز الكنيسة الروسية” الدولة، لتأسيس رؤية مشتركة قد لا يفهمها الغرب، وتؤمن بفرضيات زائفة لا تتناسب مع الواقع الشرقي”.
وأشار الباحث المصري إلى أنه في الفترة من 21 إلى 22 أغسطس 2023، قام وفد من رؤساء الأديرة وسكان أديرة الكنيسة القبطية المصرية بزيارة روسيا بدعوة من قداسة بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل والأديرة والكنائس في روسيا. موسكو ترسل رسالة تعبر عن احترامها للدولة المصرية والكنيسة القبطية حتى يسود السلام والنعمة.
وأكد أن زيارة البابا تواضروس الحالية لروسيا تاريخية والأمل معقود على نتائج الزيارة، ليس فقط لصالح الكنيستين، ولكن أيضًا لصالح البلدين. كما شاركت الكنيسة في تأبين البابا شنودة، وفي ظل التحولات التاريخية التي يشهدها العالم، سعى الرئيس بوتين إلى تحقيق مفهوم شامل للمحبة لمواجهة الأحداث الخطيرة التي يتعرض لها المسيحيون في الشرق الأوسط.
ر.ت
القاهرة – ناصر حاتم