بعد الانتهاء من الملء الرابع.. إثيوبيا تعلن خطوة جديدة بخصوص سد النهضة
أعلن وزير المياه والطاقة الإثيوبي هابتامو عطيفة، الجمعة، أن العمل جار لزيادة عدد توربينات توليد الطاقة في سد النهضة.
وأشار في تصريحات للوكالة وأشارت “فانا” الإثيوبية إلى أنه يتم بذل الجهود لتشغيل 5 توربينات أخرى في العام الإثيوبي الجديد، بالإضافة إلى التوربينين الحاليين اللذين تم تشغيلهما في أغسطس 2022.
وأشار عطيفة إلى أنه عندما يتم تشغيل التوربينات الخمسة الجديدة، ستزيد إثيوبيا إمداداتها الحالية من الكهرباء البالغة 4818 ميجاوات.
وبالمقارنة مع التوربينين الحاليين بسد النهضة اللذين تم تشغيلهما العام الماضي، فمن المتوقع أن تنتج التوربينات الخمسة التي ستعمل هذا العام 1180 ميجاوات من الطاقة، وهو ما يعادل أو يتجاوز متوسط 1180 ميجاوات من محطات توليد الكهرباء في بيليس ومصر. جيلجل جيبي الأول والثاني وتيكيزي بحسب الوزير.
ومع ذلك، أكد المسؤول الإثيوبي: “بالنظر إلى اتجاهها وتدفق المياه، فمن الصعب تحديد الرقم الدقيق لقدرة توليد الطاقة لهذه التوربينات الخمسة في الوقت الحاضر”.
وأشار الوزير في تصريحاته إلى أنه “فور الانتهاء من إنشاء سد النهضة، سيولد إجمالي 13 توربينا 5150 ميجاوات من الكهرباء للشبكة الكهربائية الوطنية”.
وأضاف أنه من المتوقع أن تنتج كل توربينة في المتوسط أكثر من 375 ميجاوات من الطاقة.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي أعلن في 10 سبتمبر الماضي عن الملء الرابع والأخير لسد النهضة الإثيوبي، وهي الخطوة التي وصفتها الخارجية المصرية بـ”استمرارًا لانتهاك إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015”. “
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، عبر حسابها على فيسبوك (أن أنشطة شركة “ميتا” التي تضم منصتي “فيسبوك” و”إنستغرام” محظورة في روسيا لاعتبارها متطرفة)، أن “ إن تبني إثيوبيا لمثل هذه الإجراءات الأحادية الجانب هو بمثابة تجاهل… “لمصالح وحقوق دول المصب وأمنها المائي الذي تكفله قواعد القانون الدولي”.
واستضافت مصر الشهر الماضي جولة جديدة من المحادثات بشأن سد النهضة، شاركت فيها وفود متفاوضة من مصر والسودان وإثيوبيا، حيث أكد رئيس الوفد الإثيوبي سيليشي بيكيلي أن “هناك فوائد ستستفيد منها مصر والسودان من المشروع”. الانتهاء من بناء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي”.
وأعلنت الحكومة المصرية أن “جولة المفاوضات التي انتهت في القاهرة الأسبوع الماضي لم تشهد أي تغيير ملموس في مواقف الجانب الإثيوبي”، مشيرة إلى أن “هدف المفاوضات هو التوصل إلى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد”. سد النهضة.”
كما أكد رئيس الوفد الإثيوبي سيليشي بيكيلي أن بلاده لن تتراجع عن حقوقها وتحافظ على موقفها القائم على مبدأ الاستغلال المتساوي والعادل.
يأتي ذلك بعد شهرين من اتفاق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في يوليو الماضي على استئناف المفاوضات، على هامش قمة دول جوار السودان، والتنسيق مع السودان.
ويدور خلاف بين مصر وإثيوبيا منذ سنوات بشأن بناء سد النهضة، فيما طالب السودان والقاهرة إثيوبيا مرارا بوقف ملء خزان سد النهضة، في انتظار التوصل إلى اتفاق ثلاثي ملزم حول طرق تشغيل السد. باعتبارها الأكبر في أفريقيا.
وتعتبر مصر، التي تعتمد على نهر النيل في 97% من احتياجاتها المائية، سد النهضة تهديدا “وجوديا” لها.