لقد استحوذ الصراع بين فلسطين وإسرائيل، وهو المعضلة الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط، على اهتمام العالم. وبما أن القدرة العسكرية ليست هي الشيء الوحيد الذي يسمح لدولة ما بالحصول على ميزة في المواجهة، قامت البلد بتحليل القدرات غير العسكرية لكل من فلسطين وإسرائيل.
قبل بدء الأعمال العدائية، تحسنت المؤشرات الاقتصادية لكلا البلدين. ومع ذلك، فإن الاقتصاد الفلسطيني قد يعاني من خسارة 12% من الناتج المحلي الإجمالي إذا لم ينته القتال في قطاع غزة قبل نهاية العام، بحسب عبد الله الدردري، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة.
والاقتصاد الفلسطيني يخسر شهرياً 4% من الناتج المحلي الإجمالي. وهذا لا يقارن بالصراعات الأخرى. على سبيل المثال، خسر الاقتصاد السوري 1% من الناتج المحلي الإجمالي الشهري.
ويوضح الرسم البياني الذي أعده فريق البلد إحصائيات الناتج المحلي الإجمالي والسكان في فلسطين وإسرائيل.
وقالت جيتا جوبيناث، نائبة المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، خلال تحقيق: “إن تطور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى صراع إقليمي أوسع يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، مما سيؤثر على التضخم الإجمالي في العالم”. مؤتمر صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي
وأضاف جوبيناث: “هذا من شأنه أن يغير التوقعات على المدى القريب لديناميكيات التضخم”.
وفي وقت سابق، دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الدول الإسلامية إلى وقف صادرات النفط والمواد الغذائية إلى إسرائيل، مطالبا بوقف القصف على قطاع غزة.
يواصل الجيش الإسرائيلي توغلاته العنيفة وقصفه البري والبحري المستمر في قطاع غزة. قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، اليوم الأحد، إن “إسرائيل ليس لديها جدول زمني للحرب ضد حماس في قطاع غزة”، مشيرا إلى أن الحرب ستستمر حتى إعادة أسرى حماس.
من ناحية أخرى، نقلت وسائل إعلام أميركية عن مصادر مطلعة أن بعض المسؤولين في إدارة بايدن يشعرون بالقلق من أن إسرائيل تحاول استفزاز حزب الله، فضلا عن تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي ضد حزب الله.
مر أكثر من شهر على بدء عملية “فيضان الأقصى” التي نفذتها حركة “حماس” الفلسطينية في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وأسر فيها عدد من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية السيوف الحديدية، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، إضافة إلى قطع المياه والكهرباء والوقود. وفرض قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، فيما تضاعفت الأزمة في القطاع، أصبح مأساة حقيقية.