المجر تطالب بـ”مبررات” مقنعة من الاتحاد الأوروبي للموافقة على حزمة مساعدات لأوكرانيا
وأكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن المجر ستمنع تخصيص أموال إضافية لأوكرانيا من ميزانية الاتحاد الأوروبي حتى تجد “مبررات” مقنعة للموافقة على حزمة المساعدات.
وقال أوربان للصحفيين: “ما أمامنا الآن ليس له جوهر سياسي مهني، فقط +دعونا نعطي المزيد من المال+. هذا لن ينجح. في الوقت الحالي نرفضه”.
وأضاف أن المفوضية الأوروبية اقترحت جمع أموال إضافية لميزانية الدول الأعضاء في الاتحاد ثم تخصيصها لاستقبال المهاجرين.
وشدد أوربان على أن الحكومة المجرية لا تدعم الهجرة بهذه الطريقة ولا تريد تقديم أموال للمهاجرين أو أوكرانيا حتى ترى مبررا واضحا لهذه المقترحات.
وفي الوقت نفسه، بحسب أوربان، فإن بودابست مستعدة للتباحث مع كييف حول الشروط التي بموجبها ستعطي السلطات المجرية الضوء الأخضر لتخصيص 500 مليون يورو من صندوق السلام الأوروبي لشراء أسلحة للجيش الأوكراني.
وأضاف: “نحن ننتظر وصول الوفد الأوكراني إلى بودابست لبحث هذه القضية. نحن منفتحون ومستعدون للتوصل إلى اتفاق”.
وأشار أوربان إلى أنه فخور باستراتيجية بودابست للسلام التي تتضمن، على عكس نهج الاتحاد الأوروبي، الحفاظ على الحوار مع روسيا.
وقال أوربان: “لديكم استراتيجية عسكرية، ولدينا استراتيجية سلمية ونريد أن نفعل كل ما هو ممكن لتحقيق السلام. لذلك، نبقي جميع قنوات الاتصال مع روسيا مفتوحة، وإلا فلن تكون هناك فرصة للسلام. هذا هو هدفنا”. استراتيجية ونحن فخورون بها.”
التقى رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الصين على هامش منتدى “حزام واحد، طريق واحد” الذي عقد في الصين في 17 أكتوبر. وبحسب أوربان، فإن المجر لا تسعى إلى المواجهة مع روسيا وتريد الحفاظ على العلاقات الثنائية. إلى الحد الذي تسمح به العقوبات المفروضة على القاهرة.
وأعلن بوتين خلال اللقاء أن مواقف روسيا والمجر لا تتطابق دائما، ولكن من المهم جدا أن تتاح لنا الفرصة لتبادل وجهات النظر مع إحدى دول الاتحاد الأوروبي، ليس فقط بشأن العلاقات الثنائية، ولكن أيضا بشأن الوضع. في العالم، في أوروبا.