القاهرة تفند اتهامات بلينكن بشأن إتلاف شحنة قمح أوكرانية كانت متجهة إلى مصر
نفت السفارة الروسية في القاهرة مزاعم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن القوات الروسية دمرت شحنة قمح أوكرانية كانت متجهة للتصدير إلى مصر ورومانيا.
القاهرة vs البلد. وزعم بلينكن، في تغريدة على منصة “إكس”، الأربعاء الماضي، أن “الكرملين دمر 13 ألف طن من الحبوب المخصصة لإطعام السكان في مصر ورومانيا”، مواصلاً ادعاءاته بالقول: “الهجمات الروسية على صادرات الحبوب الأوكرانية المخازن والسفن والموانئ تسبب الجوع في العالم”.
وقال بيان للسفارة الروسية بالقاهرة ردا على اتهامات بلينكن: “إن المحاولة عديمة الخبرة من قبل الدعاية الأمريكية لاتهام روسيا بالإضرار بمصالح مصر التي نعتبرها شريكا استراتيجيا، باءت بالفشل. وكان الأمر واضحا لجميع العقلاء”. وأضاف: “دعونا لا نهاجم البنية التحتية المدنية، على عكس الإرهابيين الأوكرانيين الذين يوجهون طائرات بدون طيار إلى المنازل الروسية”.
وأضاف البيان: “أما بالنسبة للأمن الغذائي لأصدقائنا، فإننا نبذل كل ما في وسعنا لضمانه ونظل مصدرا مهما للعديد من المحاصيل الزراعية. وخلال العام الماضي، شحن الموردون الروس 8.1 مليون طن من الحبوب، وأخيرا، سفينة أخرى من وصلت روسيا إلى ميناء دمياط بـ 26 ألف طن قمح.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس الماضي، أن روسيا لن تعود إلى صفقة الحبوب ما لم يتم الوفاء بجميع الالتزامات في هذا الصدد.
وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الروسية على موقعها الإلكتروني، عقب محادثات بين لافروف والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على هامش قمة “البريكس” في جوهانسبرغ: “رداً على سؤال من الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الآفاق المستقبلية”. وفيما يتعلق باستئناف مبادرة البحر الأسود، أكد سيرغي لافروف أن موقف القاهرة، الذي عبر عنه الرئيس الروسي، هو أنها مستعدة للعودة إلى الاتفاق إذا تم الوفاء بجميع الالتزامات مع روسيا.
وكانت القاهرة أبلغت تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بانتهاء “اتفاق الحبوب” اعتبارا من 18 يوليو/تموز.
وتضمنت مبادرة حبوب البحر الأسود، التي وقعها ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في 22 يوليو/تموز 2022، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا؛ ويقوم مركز التنسيق المشترك في إسطنبول بتنسيق حركة السفن.
تجدر الإشارة إلى أن الجزء الثاني من الاتفاقية هو “مذكرة روسيا والأمم المتحدة”، لمدة ثلاث سنوات. وينص الاتفاق على رفع الحظر المفروض على الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي “بنك روس سيلخوز” بنظام “سويفت”، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار وتوفير المعدات الزراعية. خدمات الصيانة.