العرب و”البقرة الحمراء” في إسرائيل.. هل بدأت تل أبيب بتنفيذ الخطة؟
علقت وسائل إعلام إسرائيلية على ظهور “البقرة الحمراء” الذي أثار جدلا واسعا مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي.
واعتبر البعض ظهوره تمهيدا لتنفيذ المخطط الإسرائيلي لهدم المسجد الأقصى وبناء ما يسمى بالهيكل المقدس على أنقاضه.
وتعمل الحكومة الإسرائيلية منذ فترة على تمويل مشروع “البقرة الحمراء” الذي يهدف إلى بناء الهيكل اليهودي المفترض في باحات الحرم الشريف، وتتم من خلاله بعض الطقوس اللازمة لبناء وإقامة الهيكل. لأنه يتم تنفيذه بالتعاون الوثيق مع منظمة “بناء إسرائيل”.
وبحسب تقرير سابق للقناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي، فإن الحكومة الإسرائيلية اشترت 5 بقرات حمراء من الولايات المتحدة الأمريكية لإزالة الحاجز الديني الذي يمنع أعدادا كبيرة من اليهود من المشاركة في الاعتداء على المسجد الأقصى، في أقل من النصف الوقت. سنة، مما مهد الطريق لهدم المسجد وبناء المعبد المفترض.
وفي هذا السياق، ذكر الموقع الإخباري الإسرائيلي “ماكور راشون” أن وسائل الإعلام العبرية تثير ضجة منذ عدة أيام مع ظهور البقرة الحمراء في إسرائيل والسعي لهدم الأقصى، كما أفاد الدكتور أيمن آل. – الرقب، خبير العلوم السياسية في جامعة القدس، لإحدى وسائل الإعلام العربية، قال فيه إن القمة الطارئة التي عقدها مؤخراً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله عاهل الأردن ورئيس السلطة الفلسطينية سلطة أبو مازن في مدينة العلمين المصرية الجديدة، والتي كان هدفها، من بين أمور أخرى، تنسيق المواقف لمواجهة رغبة المتطرفين اليهود في ذبح البقرة الحمراء التي جلبوها من الولايات المتحدة، المقدسة والمحرقة، داخل الحوض.
وأوضح الرقب أن هذا الفعل يأتي ضمن “مبادرة اليهود المتطرفين لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكله، بحسب خرافاتهم”.
وأضاف الموقع العبري أن موقع مركز الإعلام الفلسطيني نشر هذا الشهر تقريرا تلفزيونيا إسرائيليا بثته القناة الإخبارية الإسرائيلية 12 عن البقرة الحمراء، تحت عنوان “أسطورة البقرة الحمراء: كيف تهدد الأقصى؟” وركزت على البقرات الخمس التي جلبتها جماعات الهيكل ومدى الاعتماد عليها لفرض واقع جديد على المسجد الأقصى.
وأوضح الموقع الفلسطيني أن الصهيونية الدينية كانت هامشية خلال “تأسيس الحركة الصهيونية وتأسيس الكيان السياسي”، لكن هذا الاتجاه “يتوسع اليوم ويصبح الطليعة المناضل من أجل الاستيطان في الضفة الغربية”.
ويشير الموقع إلى أن غياب البقرة الحمراء دفع حتى الآن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى عدم اقتحام الأقصى أبدا، إذ تعتقد جماعات الهيكل أن إجراء هذا الحفل المعقد سيكسر عزلتها ويجعل جماهيرها تشارك بشكل فعال في المسجد الأقصى. -الاعتداء على المسجد الأقصى.
وتساءل الموقع الفلسطيني ماذا سيحدث لو نجحت محاولة الجماعات اليهودية للحصول على البقرة الحمراء، فأجاب: “هناك الكثير من المغالطات والمبالغات في وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية. على سبيل المثال، إعدام إحدى الأبقار الخمس المستوردة بالضرورة يعني بناء الهيكل والتضحية بقرة”. اللون الأحمر يعني زيادة في عدد المهاجمين من المسجد الأقصى، لكن هذا لا يعني بالضرورة بناء الهيكل.
الإعلام الإسرائيلي